الخميس، 21 ديسمبر 2017

الرئيسية دراســــه وتحليــــل لكتاب التوحيد واثبات صفات الرب للامام ابن خزيمه

دراســــه وتحليــــل لكتاب التوحيد واثبات صفات الرب للامام ابن خزيمه

دراســــه وتحليــــل
لكتاب التوحيد واثبات صفات الرب للامام ابن خزيمه


التعريف بالكتاب
هذا كتاب جليل مهم جداً, فوائده جليلة وقيمة، تناول مؤلفه فيه صفات الله جل وعلا وأسمائه الحسنى، وتناول الكلام عن الإيمان بالغيبيات والقبر ومنازل الآخرة، وتناول أيضاً الكلام عن القدر. وقد ألفه مؤلفه رداً على أهل البدعة والضلالة، إذ في عصره بزغت شمس البدعة من الخوارج والشيعة والجبرية والقدرية والمعتزلة والجهمية، فقام هذا العالم الجليل يرد على أهل الأهواء وأهل البدع، ومن ضمن المصنفات التي كانت نوراً في سماء العلم هذا الكتاب العظيم الخاص بالتوحيد، كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل
إسمه ومسائله
المؤلف :أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري )– 311- 223هـ(
طبع باسم : كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل
موضوع الكتاب

1- سياق ما ورد في الكتاب والسنة في إثبات عدد من الصفات الذاتية والفعلية لله عز وجل، وجعلها قاعدة لاثبات ما ورد مشابهًا لها، وأن القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر
2- إثبات إمكان رؤية الله يوم القيامة للمؤمنين.
3- إثبات رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- لربه في الدنيا.
4- إثبات الشفاعة يوم القيامة، والرد على منكريها من المعتزلة والخوارج.

الملاحظات علي الكتاب
1- الإكثار من الأبواب للموضوع الواحد، ومن أمثلة ذلك: أنه عقد أربعة عشر باباً على إثبات اليد لله عز وجل.
2- تأويله لحديث"إن الله خلق آدم على صورته".
3- روايته لبعض الأخبار الواهية.
4- نفيه للشيء في موضع وإثباته في موضع آخر

طبعات الكتاب:

 - طبع بتحقيق الشيخ محمد خليل هراس ـ رحمه الله
- - طبع بتحقيق الدكتور عبدالعزيز الشهوان ، نشر مكتبة الرشد فـي مجلدين ، وهو في الأصل رسالة علمية لنيل الشهادة العالمية العالية « الدكتوراه » ، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، عام 1405هـ وهي أجود طبعة للكتاب
  طبع بتحقيق سمير الزهيري في مجلدين، نشر دار المغني بالرياض.-  







عن الكتاب
التعريف بإبن خزامه
مؤلف هذا الكتاب هو أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري الحافظ الحجة الفقيه، جمع الله له العلمين، فكان فارساً في ميدان الحديث أستاذاً في علم النقد والجرح والتعديل، وأيضاً كان فقيهاً مستنبطاً، ولا عجب أن يكون كذلك وقد أخذ العلم عن أكابر علماء الشافعية عن المزني والربيع ، وكان يروي عنهما كتب الشافعي ، وكان حافظاً حجة فقيهاً، وكان على فقه الإمام الشافعي ، ولقب بإمام الأئمة صاحب التصانيف

 مولده ونشأته:
وُلد بنيسابور في 223 هـ. رحل في طلب الحديث إلى العراق والشام ومصر وغيرها.

شيوخه: 
كان ابن خزيمة من قرناء البخاري ومسلم ، وأعظم الشيوخ الذين سمع منهم: محمد بن يحيى الذهلي شيخ البخاري ، وأيضاً إسحاق بن راهويه .

عقيدة ابن خزيمة ومذهبه الفقهي :
كان ابن خزيمة سلفي العقيدة على طريقة أهل الحديث
مؤلفاته
صنف ما يزيد على مائة وأربعين كتاباً، كما قال الحاكم النيسابوري: "فضائل ابن خزيمة مجموعة عندي في أوراق كثيرة، ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتابا سوى المسائل، والمسائل المصنفة مائة جزء، وله فقه حديث بريرة في ثلاثة أجزاء."و لم تصلنا أغلب مؤلفاته.
ومن أشهر مصنفاته:
· كتاب صحيح ابن خزيمة واسمه الأصلي كما قال صاحبه: (مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي  بنقل العدل عن العدل موصولا إليه  من غير قطع في أثناء الإسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار) وهو أحد أهم كتب الحديث عند أهل السنة والجماعة.
· وكتاب التوحيد، وهو كتاب في شرح عقيدة أهل السنة والجماعة.
· وكتاب باسم: (شأن الدعاء وتفسير الأدعية المأثورة عن رسول الله ) وهو من محفوظات المكتبة الظاهرية بدمشق.

وفاته
توفي ليلة السبت الثاني من ذي القعدة سنة 311هـ عن تسع وثمانين سنة. وصلى عليه ابنه أبو النصر. ودفن في حجرة في داره، ثم صيّرت تلك الحجرة مقبرة.




عن المؤلف
ثلاث مسائل تطبيقيه من الكتاب

1- إثبات صفة النفس لله تعالي:

· من الأدلة الواردة في إثبات صفة النفس لله ما أخبر الله عن عيسى حيث يقول: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} المائدة:116
وقال تعالى: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} [طه:41]، وقال تعالى: {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} آل عمران:28
وقال تعالى: {قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} [الأنعام:12] وجاء في صحيحي الإمام البخاري ومسلم: (من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملء) إلى آخر الحديث.
· والقاعدة تقول: إن الصفات الخبرية لا مدخل للعقل فيها، ولكن العقل لا يردها وإنما يقبلها.
فإذا قيل لنا: ليس لله نفس، وقول الله جل وعلا: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} [طه:41] هذه إضافة المخلوق إلى الخالق إضافة تشريف كإضافة الناقة إلى الله.
2- إثبات صفة اليد الله عز وجل:
· لو قيل: إنه قد ورد في صلح الحديبية لما قال عروة للنبي صلى الله عليه وسلم: (ما أرى حولك إلا أوباشاً من الناس أو قال أشواباً من الناس يفرون عنك، فقال أبو بكر: نحن نفر عن رسول الله؟ امصص بظر اللات، فقال: من القائل؟! قالوا: أبو بكر، فقال له: لولا يد لك عندي ما كافأتك بها لأجبتك) اليد هنا بمعنى النعمة، فهذا دليل على أن معنى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح:10] يعني: نعمة الله فوق أيديهم، لا كما تقولون -يا أهل السنة والجماعة- أن المعنى: يد الله فوق أيديهم دون مماسة، هل يد الله تلامس يد البشر؟! لا إذاً معناها النعمة.
يرد عليهم أن الله قال في آية أخرى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ {ص:75 فسيصير المعنى أن لله نعمتان، وهذا محال فإن نعائم الله
3- إثبات وجه الله تعالي:

· قال الله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} [الرحمن:27]، إذا جاء البدعي فقال: الوجه هنا عبر به عن الذات قلنا: كيف؟ قال: قال الله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} [الرحمن:26 - 27]، فهل يبقى الوجه من الله فقط؟ لا، بل يبقى الذات، قالوا: إذاً: الوجه هنا معناه الذات، لا نثبت وجهاً بل نثبت ذاتاً لله جل وعلا.
قلنا: نحن نثبت لله وجهاً يليق بجلاله، قال تعالى: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا} [الإنسان:9[
· وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وأسألك لذة النظر إلى وجهك).
وإذا قلنا إن قوله: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ}  [الرحمن:26 - 27] المراد به الذات تنزلاً معكم فنقول: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} [الرحمن:27]، الله جل وعلا يبقى بذاته سبحانه فنقول: عبر بالوجه وأراد الذات مع إثبات الوجه له سبحانه، فهذا الذي نفترق عنهم فيه، لكن نتفق معهم: أن الله جل وعلا عبر عن ذاته بالوجه،



مسائل تطبيقيه

المراجع

1. كتاب التوحيد لإبن خزيمه.
2. سير أعلام النبلاء: 14/365
3. البداية والنهاية: 11/159
4. المنتظم6/184
5. تذكرة الحفاظ: 2/720
6. النجوم الزاهرة: 3/209
7. شذرات الذهب: 2/626
8. طبقات الشافعية:3/109
9. تراجم أعلام السلف: 521
10. العبر للذهبي 2/150
11. ترويض المحن: دراسة تحليلية لهم المحن التي مرَّ بها كبار علماء الأمة، دار الصفوة بالقاهرة، 1430هـ، 2009م
12. www.alukah.net 
13. islamweb.net
14. موقع جامع الحديث
15. شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة - محمد حسن عبد الغفار
16. shamela.ws
17. as-salaf.com
18. al-aqidah.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.