الجمعة، 1 ديسمبر 2017

الرئيسية بحث كامل عن الكواكب وأنواعها مع المراجع بصيغة APA

بحث كامل عن الكواكب وأنواعها مع المراجع بصيغة APA








الفصل الأول
مدخل الى البحث

مقدمة:


قال تعالى: سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)﴾. [ سورة فصلت ].

تعهد الله عز وجل على نفسه أن يقدم لابن أدم الدليل و الأيات على وجوده عز وجل لليتبين لمن فى قلبه شك أنه عز وجل حق. ومن آيات الله عز وجل فى كونه الكواكب, إنها الاعجاز المنظور أمامنا ولا نستطيع إلا أن نقول سبحان الله, ونتساءل كيف يمكن لمثل هذة الأحجام الضخمة من الصخور أن تدور فى أفلاك الفضاء بدون أن تسقط, وأى قوى تأمرها وأى نظام يحكمها وما الذى جعلها محتلفة الحجم والشكل والخصائص, لماذا لا نجد كل الكواكب فى شكل واحد وهيئة واحده؟ لماذا منها الصخرى ومنها الغازى ومنها النارى ومنها المأهول ككوكب الأرض؟ إنها الإعجاز فى حد ذاته.




مبررات اختيار موضوع البحث:

يدفعنا الفضول دائما الى السؤال عن ماهية هذة الكواكب وكم عددها فى الكون, حقا إن أعدادها لا تنتهى و خصائصها منقطعة النظير. ومما يثير الإعجاب أيضا وجود توابع لهذة الكواكب تسمى الاقمار, وكل كوكب له عدد معين من الأقمار تتبعه, فلماذا هذا العدد بالتحديد؟ فلماذا الأرض يتبعها قمر واحد وليس قمرين؟ وما الحكمة من وجود هذة الأقمار؟ كل هذة الأسئلة تدفعنا للتأمل فى خلقه سبحانه وتعالى ونرى قدرته الغير متناهية على إدارة الكون فى نظام محكوم ليس به أى نوع من أنواع الخل ولا يشوبه أى نوع من أنواع النقص.

أهداف البحث:

وجدت من دافع فضولى أن أتطرق الى بحث سريع عن الكواكب و ماهيتها وخصائصها وتركيباتها, وسيكون تركيزى على كواكب المجموعة الشمسية بشكل خاص وباقى الكواكب الكونية بشكل عام.


تساؤلات البحث:

1- ما هو الكوكب؟
2- ما هى أنواع الكواكب؟
3- ما هو تاريخ رصد المجموعة الشمسية؟
4- ما هى كواكب المجموعة الشمسية؟
5- ما هى الكواكب الداخلية والكواكب الخارجية للمجموعة الشمسية؟





الفصل الثانى
الإطار النظرى
 المبحث الأول: - تعريف الكوكب. 

الكوكب هو جسم فلكى, مختلف الحجم و الخصائص, لا يصدر الضوء و لكنه يعكسه. يسبح الكوكب فى الفضاء ويتخذ مداره حول النجوم أو حول كوكب أضعاف حجمه ليصبح قمرا تابعا له. الكوكب له جاذبيته الخاصة التى تمكنه من البقاء فى مداره بثبات, فحجم الكوكب وكتلته يحددان مدى جاذبيته ومدى قدرته على الثبات فى دورانه ودرجة ميله, أيضا تمكنه فى التحكم فى الأقمار التابعة له والإبقاء عليهم ضمن مداره.  
 ويعرف الاتحاد الفلكى الدولى الكوكب على أنه: أى جسم يدور حول نجم مثل السمش و لدية كتلة كافية ليملك جاذبيته الخاصة من أجل صنع مداره حول النجم ويكون لديه أيضا أجسام صغيره تابعه له تدور حول مداره تسمى أقمار.
 ينتج الكوكب عادة من انفجار النجوم, فمن المعروف ان كوننا هذا نتج عن انفجار كبير طبقا لنظرية الإنفجار الكبير أو ( البج بانج), و نجد هذا مطابقا لقوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوآ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ أَفَلا يُؤْمِنُون. َ) الأنبياء.  لذلك عند وفاة النجوم تنتج حياة النجوم وتتشكل لأحجام مختلفة وصفات مختلفه تبعا لطبيعة النجم و تشق تلك الكواكب حديثة الولادة طريقها فى الكون باحثة عن نجم تستأنس به وتكون منسوبة إليه.
تم اكتشاف أكثر من 300 كوكب خارج المجموعة الشمسية فى العام 1992 ويتم الأن اكتشاف العشرات من الكواكب كل يوم بواسطة وكالة ناسا الفضائية التى تأمل فى أن تجد كوكب صالحا للحياة وليس بعيدا عن كوكبنا الأم, كوكب الأرض.

المبحث الثانى: أنواع الكواكب
كما ذكرنا من قبل تختلف أنواع الكواكب طبقا لطبيعة النجم الناشئة منه ويمكن تصنيف أنواع الكواكب كما يلى:
1- كواكب صخرية:
هذة الكواكب تسمى بالكواكب الجامدة, تتكون بنسبة 100% من الأحجار والصخور والمعادن, و نتيجة لهذا نجد لها كثافة عالية جدا وقوة جاذبية هائلة مقارنة مع أحجامها, و لكنها عادة تكون صغيرة فى الحجم. تدور هذة الأنواع من الكواكب حول محورها بشكل بطئ بذلك نجد اليوم على هذة الكواكب طويل جدا بالمقارنة مع الأنواع الاخرى من الكواكب. ومن هذة الكواكب الشمسية داخل المجموعة الشمسية المريخ والأرض والزهرة وعطارد. نجد أن المريخ و الأرض يمتلكان أقمارا بينما الزهرة وعطارد لا يمتلكان أقمارا لقربهما الشديد من الشمس.

2- كواكب غازية:
من اسم هذة الكواكب نستنتج أنها كواكب مكونة من الغازات مثل غاز الهيليوم وغاز الهيدروجين والميثان. هذة الكواكب لها حجم كبير جدا ولكن كثافتها قليلة جدا بالمقارنة مع حجمها ومع الكواكب الصخرية. تدور هذة الكواكب حول محورها بسرعة لذلك نجد أن اليوم عليها قصير جدا بالمقارنة مع الكواكب الصخرية. ولكن نجد أن هذا النوع من الكواكب له قوة جاذبية عالية جدا قد تمتد الى مسافات ساشعة, لذلك نجد أن مثل هذة الكواكب لها العديد من الأقمار ولكنها أيضا تجذب لسطحها العديد من الكويكبات والمذنبات التى تحدث تشوهات فى سطح الكوكب أو يتخذها الكوكب أقمارا له. والكواكب الغازية فى مجموعتنا الشمسية هى المشترى وزحل وأورانوس ونبتون وكلها لها العديد من الأقمار نتيجة لجاذبتها العالية ونلاحظ أيضا وجود غازات ملونة محاطة بها مثل زحل.


3- الكويكبات:
الكويكبات هى نموذج مصغر للكوكب ولكنها ليس لديه الكتلة ولا الجاذبية لتكون كوكب مستقل له أقمار ولكن أيضا ليس صغيرة كفاية لتكون نيزك, فلذلك أطلق عليها الفلكيون اسم كويكبات. و توجد الألاف من الكويكبات داخل مجموعتنا الشمسية وهى على نطاقين: الأول يقع بين المريخ والمشترى ويسمى حزام الكويكبات ويفصل هذا الحزام بين الكواكب الداخلية والخارجية, و الثانى يقع على حدود المجموعة الشمسية الخارجية ويسمى حزام كوبير. و تنجذب الكثير من كويكبات حزام كويبر الى الكواكب الكبيرة داخل المجموعة السمسية نظرا للجاذبية الهائلة لهذة الكواكب.


المبحث الثالث : تاريخ رصد المجموعة الشمسية
كان الفلكيون القدماء مشغولين بمحيط الفضاء منذ آلاف السنين. فلاحظوا نقطا مضيئة تتجول بين النجوم في السماء فأطلقوا عليها الكواكب السيارة . وأطلقوا عليها أسماء رومانية هي :
Jupiter(المشتري) ومعناه ملك الآلهة . 
Mars( المريخ) ومعناه إله الحرب . 
Mercury(عطارد) ومعناه بالرومانية رسول الآلهة . 
Venus(الزهرة ) ومعناها بالرومانية إله الحب والجمال . 
Saturn (زحل) ومعناه أبو جوبتر وإله الزراعة . 
وقد لاحظ الفلكيون القدماء الكويكبات و الشهب التي لها ذيل متوهج وهي تتهاوي . وأطلق عليها العرب النجمة أم ذيل .
وكان القدماء يعتقدون أن الأرض مركز الكون. وكل النجوم بما فيها الشمس تدور حولها . لكن كوبرنيق في القرن 16 أثبت بما لايدع مجالا للشك أن الأرض والكواكب في مجموعتنا الشمسية تدور في محيطاتها حول الشمس . ولم يصدقه علماء الفلك حتي جاء نيوتن ووضع قوانين الحركة .وقد تبدو الأرض لنا أنها مكان جميل وكبير . بينما كوكب المشتري أثقل منها 317 مرة و كوكب زحل يكبرها وزنا 95مرة . ورغم كبر هذه الكواكب نجد الشمس تضم وحدها 99,98%من كتلة المجموعة الشمسية لشدة جاذبيتها . والشمس تكبر عن الأرض حوالي 109 مرة في الحجم . وبعد إختراع التلسكوب (المقراب) أكتشفت ثلاثة كواكب في المجموعة الشمسية . هي كوكب أورانوس (عام 1781) وكوكب نبتون (عام 1864) وكوكب بلوتو (عام 1930) . كما إكتشفت آلاف من الأجسام الصغيرة الحجم كالمذنبات والكويكبات.

المبحث الرابع: الكواكب الداخلية والكواكب الخارجية للمجموعة الشمسية.

تتكون المجموعة الشمسية من الشمس النجم الوحيد في مجموعتنا الشمسية ويدور حولها 9 كواكب حيث يدور حولها أكثر من 100 قمر و عدد لاحصر له من الأجسام الصغيرة كالكويبات والمذنبات . وتوجد جميعها في الوسط بين الكواكب الذي نطلق عليه تجاوزا الفضاء مكونة المنظومة الشمسية .
يمكن تقسيم المجموعة الشمسية الى قسمين :
1- قسم داخلي يحتوي علي الشمس وكواكب عطارد والزهرة والأرض وقمرها والمريخ .
 2- قسم خارجي يحتوي علي الكواكب الخارجية المشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو. وبصفة عامة فإن هذه الكواكب تدور حول الشمس بصورة بيضاوية تقريبا ماعدا زحل وبلوتو فمحيطاهما تقريبا دائريا . لكن كل المحيطات التي تدور فيها الكواكب حول الشمس كلها في مستوي واحد. ويطلق عليها دائرة البروج ecliptic .ماعدا كوكب بلوتو فهو ينحرف قليلا عن هذا المستوي . وكل هذه الكواكب تدور في إتجاه واحد بإتجاه عكس عقارب الساعة .

يوجد أكثر من 300 قمر تدور حول كواكبها المختلفة في مجموعتنا الشمسية وهي تتراوح في حجمها بين أجسام أكبر من قمرنا إلي أجسام صغيرة . وكثير من هذه الأقمار قد إكتشفتها المركبات الكوكبية الفضائية وصورتها. وبعضها لها جو محيط كقمر تيتان حول زحل. وأخري جوها عبارة عن مجالات مغناطيسية كقمر جينميد حول كوكب المشتري. ويعتبر من أكثر الأقمار نشاطا بركانيا في المجموعة الشمسية. و سطح القمر أوربا حول كوكب المشتري متجمد بينما قمره جينميد يشهد كما يبدو في الصور حركة في الصفائح الجليدية بسطحه . وبعض الأقمار الكوكبية عبارة عن مذنبات أسرتها جاذبية الكوكب نفسه واعتبرت أقمارا تابعة لكواكبها كقمري فوبوس وديموس حول المريخ و أقمار حول كوكب المشتري وقمر فوب حول كوكب زحل وأقمار كوكب أورانوس الجديدة وقمر كوكب نبتون نيريد.

المبحث الخامس: كواكب المجموعة الشمسية 
ذكرنا كواكب المجموعة الشمسية من قبل وصنفناها على أنها كواكب داخلية وكواكب خارجية وهى بالترتيب:
عطارد - الزهرة - الأرض - المريخ- المشترى- زحل- اورانوس - نبيتون- بلوتو.
و سوف نتحدث عن خصائص كل منهم بالتفصيل.
أولا كوكب عطارد:
عطارد هو أقرب الكواكب إلى الشمس , وهو يدور حولها على مسافة متوسطة تبلغ 58 مليون كلم تقريبا . ولأن عطارد هو كذلك , فإنه يتحرك بسرعة أكبر من سرعة أي كوكب آخر , إذ يبلغ متوسط سرعته 48 كلم في الثانية تقريبا , ويكمل مداره حول الشمس , في فترة تقل بالكاد عن 88 يوما
وعطارد إلى ذلك كوكب صخري صغير جدا ( وحده بلوتو أصغر منه ) تنتشر الوهاد على سطحه بكثافة من جراء ارتطام الرجوم ( الأحجار النيزكية ) به , كما توجد عليه سهول ملساء تنتثر فيها الوهاد على نحو غير كثيف.
يدور كوكب عطارد حول محوره ببطء شديد مستغرقا 59 يوما أرضيا على وجه التقريب , ليكمل دورة واحدة . بنتيجة ذلك , يستمر يوم شمسي واحد في عطارد ( من الغروب إلى الغروب ) 176 يوما أرضيا أرضيا أي أطول بمرتين من السنة العطاردية التي تساوي 88 يوما.
لسطح عطارد درجات حرارة طرقية تراوح بين حد أقصى يساوي 430 م على الجهة المنارة بضوء الشمس , و 170 م على الجهة المظلمة.عند هبوط الليل , تسقط درجة الحرارة بسرعة كبيرة لأن جو الكوكب شبه معدوم , وهو يتكون من كميات ضئيلة من الهليوم والهدروجين التقطها الكوكب من الريح الشمسية بالإضافة إلى آثار ضئيلة من غازات أخرى

ثانيا: كوكب الزهرة:
تعد الزهرة أشهر كواكب المجموعة الشمسية عبر التاريخ البشري وذلك بسبب سطوعه الشديد إذ يبدو لنا أسطع جرم في كبد السماء وبالذات بعد وقت الغروب أو قبل شروق الشمس ولهذا سمي هذا الكوكب منذ القديم بنجمة المساء أو نجمة الصباح , ونظرا لتألق هذا الكوكب بضيائه الرائع فقد اعتبره الأقدمون رمزا للجمال ولكن المعلومات العلمية الحديثه أعطت صورة مغايرة تماما عنه الذي يصفه بعض العلماء بــــ جهنم المجموعة الشمسية
كوكب الزهرة هو أقرب كواكب المجموعة الشمسية للأرض ويعد الكوكب التوأم لها إن جاز التعبير حيث الحجم 86 % من حجم الأرض أو الكثافة أو الجاذبية 90 % من جاذبية الأرض
ولكن عدا ذلك فكوكب الزهرة مختلف تماما عن الأرض فغلافه الجوي مغطى تماما بالغيوم الكثيفة إلا أن هذه الغيوم ليست من الماء بل من ثاني أوكسيد الكربون بالشكل الغالب , وقد أدى ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري أو ما يسمى بظاهرة البيوت الزجاجية فارتفعت درجة حرارة الجو فيه إلى حوالي 480 درجة مئوية , يضاف إلى ذلك ويسبب وجود غاز ثاني أوكسيد الكبريت في الغلاف الغازي فإن السحب هنا إذا أمطرت فإنها ستمطر حامض الكبريتيك , الذي باستطاعته إذابة أي شيء يسقط عليه علاوة على أن ضغط الغلاف الغازي يصل إلى تسعين ضعف ضغط الغلاف الغازي لجو الأرض وبالتالي أصبح كوكب الزهرة يلقب بحق جهنم المجموعة الشمسية.
أما أغرب شيء في كوكب الزهرة فهو دورانه حول محوره فهو بعكس باقي كواكب المجموعة الشمسية يدور باتجاه مغاير فتشرق الشمس فيه من المغرب وتغرب في ناحية المشرق ويبلغ طول يوم الزهرة حوالي 243 يوما وهو أطول من سنته إذ تبلغ طول السنة 225 يوما
ثالثا كوكب الأرض:
كوكب الأرض هو ثالث الكواكب بعدا عن الشمس , وهو أكبر الكواكب الصخرية وأشدها كثافة , والوحيد المعروف بإيوائه الحياة ورعايتها.بنيته الداخلية , الصخرية والمعدنية , هي بنية نموذجية لكوكب صخري , أما القشرة فغير اعتيادية , إذ تتكون من صفائح منفصلة , يتحرك بعضها ببطء بالنسبة لبعضها الآخر , وتحصل الزلازل والنشاطات البركانية محاذاة الحدود التي تتصادم عندها هذه الصفائح .يقوم الغلاف الجوي للأرض بدور غطاء واق , يوقف الأشعة الشمسية الضارة ويحول دون وصول الأحجار النيزكية إلى سطح الأرض.
إلى ذلك , يحتبس الغلاف الجوي كمية من الحرارة كافية لتحول دون حدوث درجات قصية من البرودة. يغطي الماء حوالي 70 بالمئة من سطح الأرض , وهو لا يوجد بشكله السائل على سطح أي كوكب آخر
للأرض تابع طبيعي واحد هو القمر , وهو كبير إلى درجة يمكن معها اعتبار الجرمين , الكوكب والتابع , بمثابة نظام ثنائي الكواكب
القمر هو التابع الطبيعي الوحيد للأرض , وهو كبير نسبيا إذ يبلغ قطره 3470 كلم, أي أكثر بقليل من ربع قطر الأرض
يستغرق دوران القمر حولي محوره 27,3 يوما , وهو الوقت نفسه الذي يستغرقه دورانه حول الأرض , ولذلك فإن الجانب نفسه من القمر ( الجانب القريب ) , هو الذي يواجهنا دائما
وفي أية حال , فإن المقدار الذي نشاهده - والذي ندعوه الطور القمري- مرتبط بالمقدار المعرض لأشعة الشمس من الجانب القريب.
ورد ذكر كلمة ( الأرض ) مفردة ومجتمعة مع مشتقاتها في القرآن ( 461 ) مرة . وجاءت الكلمة للدلالة على الأرض جميعها في بعض المواضع , وللدلالة على جزء منها في مواضع أخرى واقترن خبر خلق السماوات والأرض في مواضع كثيرة . ولعل أبرز الآيات التي وردت في تفصيل خلق الأرض وما عليها هي الآيات من سوره فصلت وفيها تقرأ: ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر أقواتها في أربعة أيام سوآء للسائلين) فصلت : 9 - 10

رابعا كوكب المريخ:
كوكب المريخ هو أصغر بحجمه من الأرض ولكنه أكبر من القمر , ويشبه الأرض من عدة وجوه , وسنته تبلغ 687 يوما أرضيا أي أنه يحتاج إلى هذه المدة ليكمل دورته حول الشمس ولكن يوم المريخ أطول من يومنا على الأرض بنصف ساعة فقط
وبما أن الأرض والمريخ يدوران حول الشمس ولكن الأرض أسرع في اكمال دورتها منه , فإنها تلحق به وتسبقه وعندها يبدو للمراقبين بأن المريخ يتحرك الى الخلف في السماء يرى المريخ وكأنه نجمة حمراء ساطعة وذلك عندما يكون قريبا منه وتصعب رؤيته اذا ما وجد خلق الشمس
اسم المريخ هو اسم معرب من التسمية الرومانية مارس ويرمز إلى اله الحرب عند الرومان
بواسطة المرقاب , نستطيع أن نرى على المريخ بقعا حمراء وسوداء وقبعته البيضاء في قطبيه الشمالي والجنوبي , حيث يعتقد أنها مغطاة بالجليد كما هو الحال على الأرض , أما المناطق الحمراء فسموها صحاري , ولكنها تختلف عن صحاري الأرض , فهي باردة جدا وليست حارة كما هو الحال عندنا وذلك لبعد المريخ عن الشمس , أما البقع السوداء فكان التصور القديم أنه عبارة عن مروج خضراء جميلة مغطاة بالأعشاب والأشجار , أما الأن فقد اتضح كل شيء وأن ذلك كان مجرد تخيلات وتصورات وأن هذه البقع السوداء ما هي إلا حجارة سوداء ظهرت بعد أن كشطت الرياح الغبار عنها الغلاف الجوي للمريخ رقيق جدا ولا نستطيع العيش فيه أو تنفسه وهو غالبا مكون من ثاني أكسيد الكربون ولا يوجد هناك بحيرات ولا بحار ولكن يوجد احتمال ان يكون هناك جليد في القطبين وذلك الاحتمال ساد الاعتقاد لفترة طويلة بوجود حياة على المريخ , وكتبت القصص وألفت الروايات وعملت أفلام سينمائية واصبح الخيال كأنه حقيقة , وذلك بسبب أننا كنا ننظر إلى هذا الكوكب عن بعد , بواسطة المرقاب , فترى ما يشبه القناة ممتدة من منطقة القطب حيث الجليد وتخترق الصحراء لتصل إلى البقع السوداء التي ظن الفلكيون أنها مروج خضراء وتكهنوا بأنه لا بد أن يكون هناك من يقوم بهذه الأعمال وكان لا تساع رقعة القطبين وتقلصهما في فترات معينة أثر في تثبيت تلك الفكرة , والأن نعرف بالتأكيد أنه لا حياة على سطح المريخ وأن هذا كله كان من وحي الخيال.
خامسا:
المشتري الكوكب العملاق
أكبر كواكب المجموعة الشمسية وهو الكوكب الخامس في هذه المجموعة من حيث بعده عن الشمس أثار الكثير من الفضول عند البشر بسبب لمعانه الشديد فهو يبدو واحدا من أشد الأجرام السماوية لمعانا , كما أنه يمثل نظاما كوكبيا متكاملا اذ يدور حوله أكثر من 16 قمرا أربعة منها كبيرة الحجم وبالامكان رؤيتها بمرقاب صغير بالأضافة الى الحلقة من الغبار والصخور التي تدور حوله ولا يمكن مشاهدته من الأرض .ان كوكب المشتري يحوي كثيرا من العجائب فمنها ما يتعلق بالكوكب نفسه وآخر يتعلق ببعض أقماره.
يتكون الغلاف الغازي للمشتري في غالبيته من غاز الهيدروجين وغاز الهليوم م نسب قليلة من غاز الميثان والأمونيا وبخار الماء وتبدو سحب الغلاف الغازي على شكل أحزمة مستطيلة ناصعة وداكنة , وتكثر في جوه العواصف الشديدة والأعاصير الضخمة وبامكانك ان ترى من مرقاب متوسط الحجم البقعة الحمراء العملاقة المميزة للكوكب وهي عبارة عن إعصار ضخم يدور بعكس دوران عقارب الساعة , وقطره يفوق قطر الكرة الأرضية عدة مرات وهي مستمرة منذ أكثر من ثلاثمائة سنة حتى الآن كما تكثر في جو المشتري العاصف البرق والرعد نتيجة لا حتكاك السحب الكثيفة

سادسا كوكب زحل:
يعد أحد أشهر كواكب المجموعة الشمسية المشهورة وسبب شهرته وجود الحلقات الضخمة حوله والتي أثارت انتباه القدماء , وهو آخر كوكب يمكن أن يرى بالعين المجردة وبه الكثير من الشبه بكوكب المشتري من حيث الغلاف الغازي وطبيعته الغازية وحركة دورانه السريعة حول محوره. إن سطح كوكب زحل ليس صلبا بل غازي ويشكل غاز الهيدروجين حوالي 93 % من سطحه وحوالي 7% من عنصر الهليوم وفي الأعماق الداخلية له يتكون الهيدروجين المعدني وفي أعماق أكبر يتشكل الهليوم , ويبقى قلب كوكب زحل هو الجزء الوحيد المكون من السليكات والمعادن الثقيلة وكثافة الكوكب ويعني انه أخف من الماء فمثلا لو أننا أحضرنا حوضا مائيا كبيرا يتسع لكوكب زحل ووضعناه في الماء فانه سيطفو فوق سطح الماء نظرا لخفته.وتنتشر على سطح الكوكب العواصف والأعاصير كما في كوكب المشتري إلا أن حدة العواصف أخف هنا ولا تدوم طويلا كما هو الحال في كوكب المشتري. ويدور المشتري حول نفسه في مدة أصاها 10 ساعات وحوالي 14 دقيقة وهذا يعني أن مجموعة طول اليوم في ليلة ونهاره لا تزيد عن هذه المدة وهذا أيضا يعني أن النهار لا يزيد عن خمس ساعات إلا يقليل ومثل ذلك الليل.

حلقات زحل
تبلغ حلقات زحل أربع حلقات رئيسية ترتيبها بحسب قربها من سطح الكوكب ومقسمة بدورها الى آلاف الحلقات وهي بذلك ومن بين تلك الحلقات توجد مساحات فارغة سميت بأسماء بعض العلماء وأشهر هذه المساحات الفارغة هي " فجوة كاسني " والتي تبدو واضحة في التلسكوبات.
سابعا كوكب أورانوس:
أورانوس هو سابع الكواكب بعدا عن الشمس وثالثها من حيث عظم حجمه , إذ يبلغ قطره حوالي 51000 كلم , يعتقد علماء الفلك أن أورانوس يتكون من مزيج كثيف من أنماط مختلفة من الجليد والغازات , تحيط بلب صلب , وأن غلاف الجوي يحوي نسبة ضئيلة من غاز الميثان يضفي عليه تدرجا من اللون الأزرق الضارب إلى الخضرة , أما درجة الحرارة عند قمة سحب الكوكب فتبلغ 210 م.
أورانوس إلى ذلك أقل الكواكب معالم حتى عند مراقبته عن قرب , إذ لم يشاهد عليه حتى الآن , سوى بعض غيوم جليدية من الميثان . يتفرد كوكب أورانوس عن السيّارات الأخرى , يكون محور دورانه قريبا جدا من مستوى مداره . وبنتيجة شدة ميل محور دورانه , يدور الكوكب على جانبه طوال مساره المداري حول الشمس . بينما تدور سائر الكواكب في وضع شبه عمودي , يطوق أورانوس إحدى عشرة حلقة مكونة من صخور تنثر فيها الأزقة الغبارية . تحتوي هذه الحلقات على بعض أشد المواد قتامة في النظام الشمسي وهي ضيقة إلى حد يجعل اكتشاقها في غاية الصعوبة . تسع من هذه الحلقات يقل عرضها عن عشرة كيلومترات , بينما يصل عرض حلقات كوكب زحل إلى عدة آلاف من الكيلومترات ثمة خمسة عشر قمرا يدور حول أورانوس ,جميعها جليدية وبعضها يتخذ له مدارا أكثر بعدا عن الكوكب من الطوق الحلقي الأقمار العشرة الأكثر قربا من الكوكب صغيرة وقائمة ولا يتجاوز قطر الواحد منها 160 كلم ,
أما الأقمار الخسمة الخارجية فيراوح قطرها بين 470 1600 كلم , وهي تبدي أنماطا متباينة من المعالم السطحية , فسطح القمر ميراندا مثلا يبدي معالم متباينة تتمثل بمساحات فيها فوهات بركانية وصدوع هائلة وصخور شاهقة يبلغ ارتفاعها عشرين كيلومترا

ثامنا كوكب نيبتون وكوكب بلوتو:
نبتون وبلوتو هما الكوكبان الأبعد عن الشمس , إذ يبلغ متوسط المسافة الفاصلة تباعا بين كل منهما والشمس , 4500 ميلون كلم و 5900 مليون كلم . نبتون عملاق غازي يعتقد أنه مكون من لب صخري صغير محاط بمزيج من السوائل والغازات يحتوي الغلاف الحوي على عدة معالم سحابية بارزة , أكبرها البقعة الداكنة الكبرى التي لها اتساع الكرة الأرضية نفسها والبقعة الداكنة الصغرى والدراجة , تمصل البقعتان الداكنتان , الكبرى والصغرى , عاصفتين هائلتين تندفعان بقوة حول الكوكب بواسطة رياح تبلغ سرعتها 2000 كلم \ الساعة , والدراجة مساحة كبيرة من السحاب الطخروري ( سحاب رقيق على ارتفاع عال جدا ) لنبتون أربع حلقات باهتة وثمانية أقمار معروفة أكبرها تريتون , أكثر الأجسام برودة في النظام الشمسي , إذ تبلغ درجة حرارته 235 م . وعلى عكس معظم الأقمار في النظام الشمسي , يدور تريتون حول كوكبه الأم باتجاه معاكس لدوران هذا الأخير حول نفسه .






فى الختام لا يسعنا إلا أن نقول سبحان الذى خلق فأبدع فليس توجد قوى فى الكون قادرة على خلق مثل هذا النظام المحكوم الخالى من الخلل غير قوة الله عز وجل. تناولنا فى هذا البحث نقاط عدة هى الكواكب ونشأتها وتركيبها وأنواعنها. و مررنا معا على المجموعة الشمسية وذكرنا كيف تم رصدها فى أول مرة وذكرنا أيضا كواكب المجموع الشمسية التى تنقسم الى كواكب داخلية وكواكب خارجية وهى بالترتيب من الداخل الى الخارج: عطارد - الزهرة- الأرض- المريخ- المشترى-زحل- أورانوس- نيبتون- بلوتو. وذكرنا أيضا بعض أقمار هذة الكواكب وأعدادها و أعداد الأقمار فى المجموعة الشمسية التى تصل الى 300 قمر وأيضا ذكرنا وجود حزامين للكويكبات فى المجموعة الشمسية وهما حزام داخلى يفصل الكواكب الداخلية عن الكواكب الخارجية, و حزام خارجى على أطراف المجموعة الشمسية. وبهذا نكون قد أنهينا بحثنا عن الكواكب نأمل أن نكون قد قدمنا المفيد ونعتذر عن وجود أى خطأ أو أى معلومة غير كاملة حيث أنه لا يوجد شئ كامل بيد البشر والكمال لله وحده عز وجل.








المراجع:

 كتاب: الكواكب المنظورة د عماد عبد العزيز مكتبة الفتح بيروت.
 كتاب: جيولوجيا المجموعة الشمسية د/ عبد الجليل عبد الحميد هويدى
كتاب:علم الفلك المجموعة الشمسية د/عماد مجاهد
 كتاب: المجموعة الشمسية من مفهوم معاصر د/ فايزة فايز
كتاب: فى دورات الكواكب السماوية نيكولاس كويرنيكوس


























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.