الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

الرئيسية بحث كامل عن الاحتباس الحراري أسبابه وتجنبه

بحث كامل عن الاحتباس الحراري أسبابه وتجنبه


الاحتباس الحراري أسبابه وتجنبه
محتويات البحث
1- الاحتباس الحراري (دراسة تفصيليه)
2- مسببات الاحتباس الحراري
3- تجنب الظاهرة
" لدينا مهمة واحدة ألا وهى حماية الأرض وتسليمها للجيل القادم كما هى."
الرئيس الفرنسى فرانسس هولاند 


        تمهيد:
         ما هي أسباب زيادة الأعاصير والزوابع والفيضانات والحرائق والجفاف.                      
ما يميز الكرة الأرضية عن الكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية هو الغلاف الجوي الذي يحيط بها ووجود الغلاف الجوي وثبات مكوناته يتوقف عليه استمرار الحياة بالشكل المتعارف عليه.
وان مكونات الغلاف الجوي الرئيسية ثابتة منذ فترة طويلة "عشرات الآلاف من السنين."          
 تبقى معركة البيئة في كل مستوياتها معركة الجيل القادم بعد أن تراكمت معرفة أهميتها عاما بعد عام. ويصف البعض هذه المعركة بأنها كانت في العقد الماضي معركة المعرفة البيئية وأن العقد الحالي سيكون "خصوصا بعد النجاحات الأوروبية" هو عقد حلول حماية البيئة.                                  
2-1) الاحتباس الحراري:                                                          
 هو الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض نتيجة لزيادة انبعاثات غازات الدفيئة التي تلعب دورا هاما في تدفئة سطح الأرض لكي تكون صالحة للحياة، فبدونها قد تصل درجة حرارة سطح الأرض من (15-19) درجة مئوية تحت الصفر، وتقوم هذه الغازات بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من سطح الأرض نتيجة انعكاس الأشعة الساقطة عليها من الشمس وتحتفظ بها في الغلاف الجوي للأرض لتحافظ على درجة حرارة الأرض في معدلها الطبيعي.   
2-1-1) الغازات الدفيئة:
·       بخار الماء
·       ثاني أكسيد الكربون
·       أكسيد النيتروز
·       الميثان
·       الأوزون
·        الكلوروفلوروكاربون
أولا غاز ثاني أكسيد الكربون:
يوجد غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بصورة طبيعية وينتج أيضا عن النشاطات البشرية المختلفة من مثل حرق الوقود الأحفوري والكتلة الحيوية، فضلا عن التغيرات في استخدام الأراضي وغيرها من العمليات الصناعية. ويعد ثاني أكسيد الكربون هو غاز الدفيئة الرئيس البشري المنشأ، الذي يؤثر في التوازن الإشعاعي للأرض، وهو يستخدم كغاز مرجعي في احتساب معامل الاحترار لغازات الدفيئة الأخرى، وبذلك فإن له إمكان احترار عالمي قيمتها.
وقد عرف العلماء تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون في المناخ منذ أكثر من قرن، ولكن الاهتمام بهذا الغاز من منظور أثره في الاحترار العالمي زاد أخيرا عندما بدأت الظواهر تشير إلى أن الأنشطة البشرية، التي تتزايد يوما بعد يوم، يمكن أن تزيد من نسبته في الغلاف الجوي، وبذلك تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض. ومع ارتفاع درجة حرارة الأرض تنتج اختلالات جذري تمس دورات طبيعية لموارد الأرض، فينعكس ذلك اختلالا في مقومات استمرارية الحياة على ظهر البسيطة. ويكفي أن نشير في هذا المضمار إلى انعدام الحياة على كوكبي المريخ والزهرة؛ نظرا إلى ارتفاع درجة حرارة سطحيهما بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكبين (تبلغ نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكبي المريخ والزهرة 96% و98% على التوالي).
ولابد من الإشارة في هذا الصدد إلى أن غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي للأرض ينتج بكميات كبيرة من بعض العمليات الطبيعية، إذ تطلق الكائنات الحية منه ما يقارب مائة ألف مليون (100.000 مليون) طن سنويا عن طريق التنفس، وعندما تتحلل النباتات تطلق ما بين ألفين وخمسة آلاف مليون (2000 و5000 مليون) طن سنويا، إلا أن هذه الكميات من الغاز المنبعث تستهلكها النباتات الخضراء في عملية التمثيل الضوئي، التي تعتبر عاملا أساسيا في بقاء الحياة، ولولاها لما أمكن للسلسلة الغذائية أن تكتمل حلقاتها، كما أن المسطحات المائية تمتص نسبة من غاز ثاني أكسيد الكربون المنطلقة. ونتيجة لعوامل الإنتاج الطبيعي لغاز ثاني أكسيد الكربون وعوامل الاستهلاك تبقى النسبة الطبيعية لهذا الغاز في حدودها الطبيعية (0.035%)، لتدعم مقومات الحياة على سطح كوكب الأرض، ومن بينها المعدلات المناسبة لدرجة حرارة سطح الأرض، ونسبة المسطحات المتجمدة، ومستوى ارتفاع المسطحات المائية.
لكن النشاطات البشرية المتزايدة بدأت تخل بهذا التوازن الطبيعي لنسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فعملية حرق الوقود الأحفوري تطلق كميات إضافية هائلة من ثاني أكسيد الكربون، تقدر بحوالي 5 مليارات طن سنويا، وتبقى نسبة تتراوح بين 40 و60 في المائة من هذا الغاز في الجو، بينما تعمل الأحواض الطبيعية والبحار والمحيطات على امتصاص البقية الباقية، وقد ساهمت عملية تدمير الغابات وتدمير كثير من النباتات الأخرى في الإخلال بهذا التوازن أيضا. وتقدر بعض الدراسات أن إزالة الغابات في المناطق الاستوائية قد تؤدي إلى إطلاق ما بين 310 و1300 مليون طن كربون سنويا، كما أن تحويل تربة الغابات إلى استخدامات أخرى يطلق ما بين 110 و250 مليون طن إضافي. ويمكن القول إن تدمير الغابات والمراعي والآثار الناجمة عن الترسب الحمضي يمكن أن يطلقا كمية إضافية تقدر بـ 1600 مليون طن سنويا. وتختلف التقديرات في هذا المجال وفق سيناريوهات مختلفة لاستعمال الوقود وأحوال الغابات، وقد تصل إلى 7500 مليون طن عام 2050.
وتشير توقعات البيئة العالمية 2 عام 2000 والكتاب السنوي لتوقعات البيئة العالمية 2003 إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وصلت إلى مستوى جديد قارب أن يبلغ 23900 مليون طن بزيادة 400 مليون طن على مستويات عام 1995، وتساوي هذه النسبة 4 أضعاف الانبعاث الكلي عام 1950. أما التقديرات المتوقعة لعام 2030 فتشي بأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تتراوح بين 10 و30 مليار طن من الكربون في السنة. 
وحتى يتمكن العلماء من المقارنة بين تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو خلال عصور مختلفة، لجأوا إلى الكتل الثلجية المتجمدة؛ فاقتنصوا الهواء المحصور في الفجوات في الأنهار الجليدية، لمعرفة نسبة ثاني أكسيد الكربون في العصر الجليدي المتأخر، أي قبل 18 ألف سنة، فكانت 200 جزء بالمليون بالحجم. أما مرصد مونالاوا في هاواي فقد بدأ قياسات ثاني أكسيد الكربون منذ عام 1958، وظهرت الزيادة بمقدار 315 جزءا بالمليون بالحجم، وأخذت بالارتفاع سنة بعد أخرى لتبلغ 5% سنويا.وتجدر الإشارة إلى أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الجو تتوقف على الكميات المنبعثة من الوقود الأحفوري، وعلى مصدر الطاقة من حيث نوعه وكميته، وعلى كمية الانبعاثات من مصادر حيوية، وتتوقف كميته أيضا على معدل إزالة الغابات والتغيرات  التي تطرأ على الغطاء النباتي مستقبلا، كما تتوقف على معدل إزالته عن طريق المصافي الطبيعية المختلفة، وتشير تقديرات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أنه إذا ظلت معدلات الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون التي يتسبب فيها الإنسان عند معدلها الحالي فسوف يزيد ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي حتى يتراوح بين 460 و560 جزءا في المليون وفق الحجم بحلول عام 2100. ويوضح الجدول (1) الزيادات التي طرأت على غاز ثاني أكسيد الكربون منذ العصر الجليدي المتأخر وحتى التوقعات في عام 2100.أما إذا وصلت هذه النسبة إلى ما بين 800 و1000 جزء في المليون فسوف ينهار الدوران المدفوع بالتباين الحراري والملحي شمال الأطلسي، الذي سنتحدث عنه لاحقا. ويوضح الجدول (1) والشكل (4) تزايد
الفترة الزمنية
جزء من المليون بالحجم
المرجع
العصر الجليدي المتأخر قبل 18 ألف سنة
200
(3)
قبل الثورة الصناعية عام 1750
280
(2) (3)
1958
315
(2) (3)
1984
343
(2)
1985
345
(3)
1992
353
(13)
1998
365
(15)
1999
367
(14)
التوقعات عام 2100
460-560
(13)
توقع نماذج دورة الكربون 2100
540-970
(14)
انهيار الدوران المدفوع بالتباين الحراري والملحي شمال الأطلسي
800-1000
(12)


ثاني أكسيد الكربون منذ بدء القياسات وحتى تقديرات نهاية القرن مجمعة من مصادر مختلفة.  الجدول (1)


تزايد ثاني أكسيد الكربون في الجو
ويمكن القول إن غاز ثاني أكسيد الكربون قد زاد في الغلاف الجوي منذ عام 1750 بنسبة 31%، علما أن هذه النسبة لم يتم تجاوزها خلال الأعوام الأربعمائة والعشرين ألفا الماضية. ومعدل الزيادة لم يسبق لها مثيل خلال العشرين ألفا الماضية على الأقل.
ويمكن أن تؤثر التغيرات في استخدام الأراضي (مثل إعادة التشجير وزراعة الغابات مثلا) في خفض نسبة تركيز هذا الغاز، فلو افترضنا أنه يمكن إعادة كل الكربون الذي أطلق حتى اليوم عن طريق تشجير الأرض، لأمكن خفض تركيز هذا الغاز بما يتراوح بين 40 و70 جزءا بالمليون، أي إعادته تقريبا إلى ما كان عليه قبل الثورة الصناعية عام 1750.

ثانيا الميثان:
السنة
جزء في المليون بالحجم
قبل عام 1850
0.07%
1980
1.65 في نصف الكرة الشمال
1.55 في نصف الكرة الجنوبي
1977
1.25 على النطاق العالمي
1985
1.70 على النطاق العالمي
تقدير 2030
2.34 على النطاق العالمي
تقدير 2050
3.15-7.45 على النطاق العالمي




«ينتج الميثان بواسطة البكتيريا اللاهوائية الموجودة في الظروف التي ينعدم فيها الهواء في النظم الأيكولوجية الطبيعية للأراضي الرطبة وحقول الأرز، وفي أمعاء الحيوانات المجترة والخالية من الأكسجين، وفي أمعاء النمل الأبيض والحشرات المستهلكة للخشب ومقالب القمامة. ويتراوح التدفق السنوي من هذا الغاز إلى الجور بين 400 و600 مليون طن سنويا» ويزول ما نسبته 90% من الميثان المنبعث في الجو عن طريق الأكسدة، ويبقى ما نسبته 10% محمولا في الهواء. وتسهم نظم الأراضي الرطبة في إطلاق ما يتراوح بين 100 و150 مليون طن سنويا، إلا أن ذلك يتأثر بدرجة حرارة التربة والهواء والرطوبة ومقدار المواد العضوية وتكوينها والنباتات. وتعتبر الأراضي الرطبة ضمن الدائرة القطبية الشمالية مصدرا مهما لهذه الغازات؛ إذ تسهم بنصف التدفقات على الصعيد العالمي، أما حقول الأرز فتقدر انبعاثاتها بين 100 و110 ملايين طن سنويا، وتسهم زراعة الأرز في الصين بنصف هذه الكمية. ولهذا فقد ارتفعت انبعاثات غاز الميثان من 75 مليون طن عام 1950 إلى 115 مليون طن عام 1980، كما أن إنتاج الحيوانات المنزلية من الميثان يقدر بحوالي 75 مليون طن سنويا، بينما يقدر إنتاج النمل الأبيض بين 15 و150 مليون طن سنويا. وازدادت تركيزات الميثان بمعدل 151% منذ عام 1750، وهي لا تزال في ازدياد، ولكنها لم تتجاوز تركيزات الميثان في الغلاف الجوي خلال السنوات الأربعمائة والعشرين ألفا الماضية.
الجدول (2): تركيز الميثان في الجو
يشير الجدول (2) والشكل (6) إلى تركيز الميثان في الجو وتقديراته حتى 2050 مجمعة من مصادر مختلفة.

        ثالثا أكسيد النيتروز:
ينتج أكسيد النيتروز طبيعيا عن العمليات الميكروبيولوجية التي تتم في التربة والمياه. وتسهم عمليات حرق الكتلة الحيوية والوقود الأحفوري في انبعاثات أكسيد النيتروز أيضا. وتقدر هذه الانبعاثات بـ 30 مليون طن سنويا، ينسب ربعها إلى النشاطات البشرية المختلفة، بينما تتحمل العمليات الطبيعية الثلاثة أرباع الأخرى.
وتشير قياسات أكسيد النيتروز في الهواء إلى أنه كان عام 1970، 289 جزءا لكل مليار من حيث الحجم، وزاد في عام 1985 إلى 304 أجزاء لكل مليار من حيث الحجم، وتزداد هذه الأرقام بما يتراوح بين 0.2 و0.3 في المائة سنويا. وهناك خلاف في الرأي بشأن دور زيادة استخدام المخصبات النيتروجينية في الزراعة أو زيادة عملية إزالة الغابات والتغيرات في أنماط استخدام الأرض، ففي حين يرى البعض أنها لا تسهم إسهاما ذا بال، يرى آخرون (تقرير اللجنة العلمية المعنية بمشكلات البيئة 1986) أن استخدام المخصبات يزيد انبعاثات أكسيد النيتروز إلى الجو. وقدر التقرير هذه الانبعاثات ما بين 600 و2300 طن من النيتروجين سنويا، وقُدّرت الانبعاثات من زيادة الأراضي المزروعة بين 200 و600 طن نيتروجين سنويا، وهناك تقديرات تقول إن نسبة تركيز أكسيد النيتروز في الجو ستصل إلى 375 لكل مليار من حيث الحجم عام 2030، وقد يصل إلى 446 جزءا لكل مليار من حيث


الحجم عام 2050 (أنظر الشكل 7). وقُدّرت زيادة تركيز أكسيد النيتروز في الغلاف الجوي منذ عام 1750 بـ16%. ويبين الجدول (3) قياسات وتقديرات أكسيد النيتروز في الجو من عام 1750 وحتى عام 2050.  

 السنة
جزء لكل مليار من حيث الحجم
قبل عصر الصناعة 1750
285
1970
289
1984
303
1985
304
1990
310
تقدير 2030
375
تقدير 2050
392-446
الجدول رقم (3): قياسات وتقدير أكسيد النيتروز في الجو

        رابعا الكلوروفلوركربون أو ما يسمى بغاز الفريون:

كانت تدفقات المواد الكلورفلوركربونية، خاصة المادتين 11 و12 خلال نصف القرن الماضي تنبعث في الجو من مصادر صناعية. وقدرت الانبعاثات السنوية لكل من هاتين المادتين بحوالي 400000 طن، وكانت التركيزات (قبل إقرار بروتوكول مونتريال ودخوله حيز التنفيذ عام 1989) تزداد بسرعة كما تشير القياسات والتوقعات في الجدول (4)، إلا أن التقديرات في ضوء تنفيذ بروتوكول مونتريال تراجعت إلى ما يقارب 700 جزء لكل تريليون من حيث الحجم للمادة 11، كما تراجعت إلى ما يقارب 1400 جزء لكل تريليون من حيث الحجم للمادة 12، (أنظر الشكلين 8 و9).
ويمكن القول إن بروتوكول مونتريال كان من أنجح الاتفاقيات البيئية حيث عمل على الإقصاء التدريجي للمواد المستنفدة لطبقة الأوزون وتأمين المواد البديلة، وتم رصد الأموال اللازمة لدعم الدول النامية لمساعدتها على التخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، ويسير برنامج التخفيض بحيث يتم تخفيض 35% بحلول عام 2015، و65% بحلول عام 2020، و99.5% بحلول عام 2030، مع السماح باستعمال 0.5% في بعض الخدمات حتى عام 2040.
المادة رقم 11
السنة

جزء لكل تريليون بالحجم
1977

150
1986

226
2030
تقدير
1100
2050
تقدير
1379-2897
2050
تقدير بعد تنفيذ بروتوكول مونتريال
700












الجدول (4): قياسات وتقديرات المواد الكلوروفلوركربونية




Co2ثاني أكسيد الكربون
CH4الميثان
N20أكسيد النتروز
CFC-11 كلوروفيل الكربون
HFC-23 الهيدروفورو كربون
CF4 البرفلورو ميثان
تركيز ما قبل العصر الصناعي
نحو 280 جزءا من المليون
700 جزء من البليون
نحو 270 جزءا من البليون
صفر
صفر
40 جزءا في التريليون
تركيز 1998
365 جزءا من المليون
175 5 جزءا من البليون
314 جزءا من البليون
268 جزءا في الطن
14 جزءا في الطن
80 جزءا في الطن
معدل التغيير في التركيب (ب)
1.5 جزء في المليون/سنة (أ)
7 أجزاء من البليون/سنة (أ)
0.8 جزء في الطن/سنة
.1.4 - جزء في الطن/سنة
0.55 جزء في الطن/سنة
1 جزء في الطن/سنة
البقاء في الغلاف الجوي
5 إلى 200 سنة (ج)
12 سنة (د)
114 سنة (د)
45 سنة
260 سنة
أقل من 50000 سنة

الجدول (5): أمثلة على غازات الدفيئة المتأثرة بالأنشطة البشرية (استنادا إلى الفصل 3 والجدول 4-2)

 (أ) تراوح المعدل بين 0.9 جزء في المليون و2.8 جزء في المليون سنويا، وبين صفر و13 جزءا في المليون سنويا بالنسبة إلى الميثان خلال الفترة من 1990 إلى 1990.
(ب) وفق المعدل للفترة من 1990 إلى 1999.
(ج) لا يمكن تحديد عمر واحد مفرد لثاني أكسيد الكربون لاختلاف معدلات الامتصاص من خلال مختلف عمليات الإزالة.
(د) حدد هذا العمر باعتباره «فترة تكيف» تراعي التأثير غير المباشر للغاز في وقت وجوده الخاص.

        خامسا الأوزون والغازات الأخرى:
يتفاعل الأوزون مع الغازات النذرة (الفعالة) مما يعقد إسهامه في الاحتباس الحراري، وكثير من هذه الغازات لا يمتص الأشعة تحت الحمراء، ولذلك لا يعتبر من غازات الاحتباس الحراري بالمعنى الدقيق. غير أن هذه الغازات تتفاعل بطرق تسبب إنتاج غازات أخرى أو تدميرها، ولذا فإنها تستطيع أن تؤثر بصورة غير مباشرة في تغيير درجة حرارة سطح الأرض، أما الغازات الفعالة المنتشرة في الجو فمنها أول أكسيد الكربون والهيدروكربونات غير الميثانية وأكاسيد النيتروجين، والنشادر، ومركبات الكبريت النذرة وكثير من هذه الغازات يتفاعل مع الأوزون بطرق مركبة.


       2-1-2) دور الغازات الدفيئة:
إن الطاقة الحرارية التي تصل الأرض من الشمس تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وكذلك تعمل على تبخير المياه وحركة الهواء أفقيا وعموديا؛ وفي الوقت نفسه تفقد الأرض طاقتها الحرارية نتيجة الإشعاع الأرضي الذي ينبعث على شكل إشعاعات طويلة " تحت الحمراء “، بحيث يكون معدل ما تكتسب الأرض من طاقة شمسية مساويا لما تفقده بالإشعاع الأرضي إلى الفضاء. وهذا الاتزان الحراري يؤدي إلى ثبوت معدل درجة حرارة سطح الأرض عند مقدار معين وهو 15°س
والغازات الدفيئة " تلعب دورا حيويا ومهما في اعتدال درجة حرارة سطح الأرض " حيث:
Ø    تمتص الأرض الطاقة المنبعثة من الإشعاعات الشمسية وتعكس جزء من هذه الإشعاعات إلى الفضاء الخارجي، وجزء من هذه الطاقة أو الإشعاعات يمتص من خلال بعض الغازات الموجودة في الغلاف
Ø     الجوي. وهذه الغازات هي الغازات الدفيئة التي تلعب دورا حيويا ورئيسيا في تدفئة سطح الأرض للمستوى الذي تجعل الحياة ممكنة على سطح الأرض.
Ø    حيث تقوم هذه الغازات الطبيعية على امتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من سطح الأرض وتحتفظ بها في الغلاف الجوي لتحافظ على درجة حرارة سطح الأرض ثابتة وبمعدلها الطبيعي " أي بحدود 15°c ".
مما تقدم ونتيجة النشاطات الإنسانية المتزايدة وخاصة الصناعية منها أصبحنا نلاحظ الآن: إن زيادة الغازات الدفيئة لدرجة أصبح مقدارها يفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة سطح الأرض ثابتة وعند مقدار معين. فوجود كميات إضافية من الغازات الدفيئة وتراكم وجودها في الغلاف الجوي يؤدي إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من الطاقة الحرارية في الغلاف الجوي وبالتالي تبدأ درجة حرارة سطح الأرض بالارتفاع.
2-1-2-1) وسائط انتقال غازات الدفيئة في الهواء:
1)   محطات الطاقة، فمعظم هذه المحطات تستخدم الفحم والنفط لتوليد الكهرباء، وحرق الفحم والنفط   يولد غازات الدفيئة
2)   غاز الميثان المنبعث من القمامة وروث الحيوانات وعند استخراج الفحم من الأرض
3)   ثاني أكسيد الكربون المنبعث من حرق وقود السيارات
4)   غازات المصانع المختلفة                                                               
2-1-3) أهم مكونات الغلاف الجوي: 
1)   النيتروجين ونسبته تقريبا 78%. 2
2)   لأكسجين ونسبته تقريبا 21%
3)   الغازات الخاملة كالأرغون، نيون، هيليوم ونسبتها 0.9%
4)   عدد كبير من الغازات مثل:
·       ثاني أكسيد الكربون ونسبته 0.03%
·       الأوزون
·       الميثان
·       أكاسيد الكبريت
·       الهيدروجين
·       أكاسيد النيتروجين
·       بخار الماء.

وهذه الغازات تسمى غازات الندرة وتعتبر شوائب تسبب التلوث الجوي عندما يزيد تركيزها في الجو وتؤدي إلى حدوث اختلال في مكونات الغلاف الجوي والاتزان الحراري. وهذا ينتج عنه تغيرات في المناخ والجو وآثار سيئة على صحة وحياة الإنسان والأحياء. وان من أهم الأخطار التي تهدد التوازن الطبيعي زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون.

2-1-4) الاحتباس الحراري وغاز الأوزون:
في المناقشات العامة يحدث أن يُربط بين الاحتباس الحراري وثقب الأوزون أي تحلل طبقة الأوزون الواقية من الأشعة الشمسية فوق البنفسجية. ولكننا في الحقيقة هنا نجد تأثيرين مختلفين.  فبعض الحسابات النظرية تبين زيادة في الاحتباس الحراري مصحوبا بزيادة في تحلل الأوزون. ولكن ما هو أكيد هو أن غازات الكلوروفلوركاربون من الغازات التي تزيد من تحلل غاز الأوزون وبالتالي زيادة اتساع ثقب الأوزون، تعمل في نفس الوقت على رفع درجة حرارة الأرض، ولكن تأثيرها في رفع درجة الحرارة قليل. ويسبب المطر الحمضي

2-2) مسببات الاحتباس الحرارى:
2-2-1) الدور البشري في الاحتباس الحراري:
 أظهرت القياسات المأخوذة من مرصد مونا لوا بأن تركيز جزيئات ثاني أكسيد الكربون ارتفع من 313 جزئ في المليون في سنة 1960إلى 389 جزئ في المليون في سنة 2010، تزيد الكميات المرصودة حاليا عن توقعات الجيولوجيون عن الحد الذي سيبدأ به الجليد القطبي بالذوبان. وبما أن غاز ثاني أكسيد الكربون هو من الغازات الدفيئة فإن ارتقاع نسبته تساهم في امتصاص وبعث الأشعة الحمراء إلى الغلاف الجوي والذي ينتج شبكة التسخين. ووفقا لآخر تقرير للجنة الدولية للتغيرات المناخية :(من المرجح أن معظم الزيادة الملحوظة في متوسط درجات الحرارة العالمية منذ منتصف القرن العشرين راجع إلى الزيادة الملحوظة في تركيزات الغازات الدفيئة بشرية المنشأ). يستمر تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مدة قرن من الزمان.

2-2-2) التوازن الحراري:
إن كمية الإشعاع الشمسي الذي تتلاقها الكرة الأرضية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي والذي يمتص من قبل الغلاف الجوي يساوي تقريبا الإشعاع الأرضي المنبعث خلال فترة طويلة. يعكس الغلاف الجوي العلوي 30% من الإشعاع الشمسي الوارد، ويتبقى 70% منه

ليصل إلى الأرض. ولكي تبقى الأرض في حالة توازن حراري ينبغي أن تعكس مقدار مساوي إلى 70% النافذة إلى الأرض. ويقول العلماء أن تخفيض 3% من الاشعاعات الشمسية سيفي بالغرض
2-2-3) أسباب انبعاث الملوثات إلى الجو:
2-2-3-1)  أٍسباب طبيعية: -
1.    البراكين
2.    حرائق الغابات  
3.    لملوثات العضوية                            
2-2-3-2) أسباب صناعية:
أي ناتجة عن نشاطات الإنسان وخاصة احتراق الوقود الاحفوري "نفط، فحم، غاز طبيعي".
2-2-4) أسباب التغيرات المناخية:
 أولا: طبيعية:
Ø    التغيرات التي تحدث لمدار الأرض حول الشمس وما ينتج عنها من تغير في كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى الأرض. وهذا عامل مهم جدا في التغيرات المناخية ويحدث عبر التاريخ. وهذا يقود إلى أن أي تغيير في الاشعاع سيؤثر على المناخ.
Ø    الانفجارات البركانية
Ø    التغير في مكونات الغلاف الجوي.

ثانيا: غير طبيعية:
  وهي ناتجة من النشاطات الإنسانية المختلفة مثل:
أ‌-                   قطع الأعشاب وإزالة الغابات
ب‌-             استعمال الإنسان للطاقة.
ت‌-             استعمال الإنسان للوقود الاحفوري "نفط، فحم، غاز" وهذا يؤدي إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون في الجو وهذا يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجو (“الاحتباس الحراري" وكأن الإنسان يعيش في بيت زجاجي
2-3) تجنب الظاهرة:
في نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين ظهر اختلال في مكونات الغلاف الجوي نتيجة النشاطات الإنسانية ومنها تقدم الصناعة ووسائل المواصلات، ومنذ الثورة الصناعية وحتى الآن ونتيجة لاعتمادها على الوقود الاحفوري " فحم، بترول، غاز طبيعي " كمصدر أساسي ورئيسي للطاقة واستخدام غازات الكلوروفلوروكاربون في الصناعات بشكل كبير، هذا كله ساعد وبرأي العلماء على زيادة الدفء لسطح الكرة الأرضية وحدوث ما يسمى بـظاهرة الاحتباس الحراري " وهذا ناتج عن زيادة الغازات الدفيئة.

2-3-1) مؤشرات لبداية حدوث هذه الظاهرة:
1)   يحتوي الجو حاليا على 380 جزءا بالمليون من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر الغاز الأساسي المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري مقارنة بنسبة الـ 275 جزءً بالمليون التي كانت موجودة في الجو قبل الثورة الصناعية. ومن هنا نلاحظ ان مقدار تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أصبح أعلى بحوالي أكثر من 30% بقليل عما كان عليه تركيزه قبل الثورة الصناعية.
2)   إن مقدار تركيز الميثان ازداد إلى ضعف مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية.
3)   الكلوروفلوركاربون يزداد بمقدار 4% سنويا عن النسب الحالية.
4)   أكسيد النيتروز أصبح أعلى بحوالي 18% من مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية (حسب آخر البيانات الصحفية لمنظمة الأرصاد العالم).

2-3-2) كيف تساعد في مكافحة الاحتباس الحراري:                                                           

2-3-2-1) سبع خطوات للتقليل من الاحتباس الحراري
1-التبريد والتدفئة:
التقليل من استخدام الكهرباء للتدفئة في المناطق الباردة والتبريد في المناطق الحارة وذلك باستخدام مواد عازلة عند البناء

2-الكهرباء:
يختلف استهلاك الكهرباء في المنازل باختلاف المناطق حول العالم ففي أوروبا يستهلك السكان 4.667 كيلو وات في الساعة وفي أمريكا 11.209 كيلو وات لكل ساعة في اليوم يستعمل الأمريكان الكهرباء ثلاث مرات أكثر للإضاءة ومرتين أكثر للثلاجات عن ما يستخدمه الشعب الأوروبي من استهلاك كهرباء المنازل
1.300 كيلو وات لكل ساعة سنوياً من دون أن تؤثر على راحة السكان· ىحاول أن تقلل من استهلاك الكهرباء بصورة عامة فتولد الكهرباء وحدة يحتاج الى حرق وقود ملوث للبيئة يصل الى 60 بالمئة من الطاقة التي تتولد فيما بعد·

 3-استخدام الإضاءة المناسبة:
·       استبدل المصابيح العادية بأخرى من الفلورسنت فهي تستهلك طاقة أربع مرات من غيرها وتستمر ثمانية مرات أكثر أي ثمانية آلاف ساعة بدلاً من ألف ساعة· على الرغم من أن مصابيح الفلورسنت أغلى من المصابيح العادية إلا أنك لن تحتاج لتغيرها 8 مرات أكثر من الثانية وبها ستحافظ على الطاقة وتوفر في فاتورة الكهرباء في منزلك·
·       تجنب مصابيح الهالوجين التي تحتاج الى 300 وات كطاقة مزودة لها وينتج عنها انطلاق حرارة عالية قد تصل الى 500 درجة سيليزية والتي تسبب الحروق للإنسان والحريق للممتلكات وهي غير مريحة في أوقات الصيف·
·       يمكنك التلاعب بالإضاءة وتركيزها على المواقع التي تحتاجها بالفعل فيوفر عليك %50 من الطاقة المهدورة على ما لا تحتاجه·

·       لا تترك المصابيح مضاءة إن لم تكن في حاجة لها واستعمل الكهرباء بذكاء لتخدمك وتوفر عليك نقودك وتحافظ على بيئتك·

4 -البراد
اتباع البراد الذي يستهلك مئة كيلو وات في السنة وهذا أقل 10 مرات عن متوسط ما يستخدمه الشعب الأمريكي في السنة وأربعة مرات أقل عن المستخدمين الأوروبيين·
يعتمد البراد واستهلاكه لكهرباء على سعته وحجمه فذلك ذو حجم 400 لتر يستهلك 160 كيلو وات في السنة·
هذه البرادات عالية الكفاءة أغلى من غيرها 5-15 % ولكنها بالأخير توفر في استهلاك الكهرباء وتبقى لمدة أطول

5-غسالات الملابس
اشتر الغسالة التي تستهلك 0.9 كيلو وات في الساعة والتي توفر في السنة 1.500 لتر ماء·

6-الكمبيوتر
اللاب توب أو جهاز الكمبيوتر الدفتري أقل من كمبيوتر المكتب في استهلاك الطاقة حتى خمسة مرات·
وإن كنت تستخدم جهاز الكمبيوتر احرص على شراء شاشة مسطحة بدلاً من الشاشات القديمة CRT واستعمل منظم الطاقة حتى يقلل من استهلاك الكهرباء عندما تكون بعيداً عن الجهاز·
إطفاء جهاز الكمبيوتر عند عدم الحاجة له ضروري جداً تخيل أن جهاز الكمبيوتر المفتوح لمدة سنة يستهلك 1000 كيلو وات أي ما يوازي الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل أجهزة منزل كامل

7-توفير المياه
استخدم الرؤوس الخاصة بتوفير مياه الاستحمام والتي لن تؤثر على راحتك أثناء الاستحمام وستوفر في هذه الحالة نصف الماء المستخدم في الحالات العادية أي 5-7 لترات لكل دقيقة بدلاً من 10-18 لتر لكل دقيقة·
المساء الحار هو العامل المهم في استهلاك الطاقة والرأس الخاص بتقليل المياه يوفر 1500 كيلو وات من الكهرباء عن استخدام سخان الماء الحار للسباحة وخلال فترات طويلة، بما يقارب 10 سنوات يقلل رأس الحمام استهلاك الماء بما يعادل 70.000 لتر·

2-3-3) الخيارات المتوفرة من أجل تجنب تفاقم الاحتباس الحراري:
يتفق معظم العلماء على أن التكهن الدقيق لحجم الاحتباس الحراري المستقبلي غير ممكنا على الإطلاق، إلا أنه أصبح واضحا اليوم أن خطر الانبعاثات الغازية الناجمة عن احتراق الوقود الاحفوري يهدد العالم بأسره. وقد نادت الهيئة العالمية للتغيرات المناخية لضرورة خفض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الذي وصلت نسبته إلى مرة ونصف من المستوى الذي كان عليه في الجو قبل الثورة الصناعية. إلا أن بعض مؤسسات الطاقة العالمية تتوقع بأن تركيز هذا الغاز في الغلاف الجوي سوف يتزايد بحجم 70 % بقدوم عام 2030 نتيجة لازدياد الكميات البترولية والفحمية والغازية المحروقة نظرا لازدياد الحاجة العالمية مع تزايد العدد السكاني في العالم.

ويقول العلماء أن التغيرات المناخية والبيئية التي حدثت خلال العقدين الماضيين وخصوصا خلال السنوات القليلة الماضية لم تشهدها الكرة الأرضية منذ قرون وحتى منذ آلاف السنين. ويجب علينا أن نكون مدركين في أننا وفي أي وقت قادم قد نصل إلى ظروف بيئية ومناخية سريعة التطور مدمرة وغير قابلة للتراجع والعودة إلى الظروف الطبيعية لأن المعدلات الحرارية العالمية تستمر في الارتفاع.

وإذا لم يتم خفض الانبعاثات الحرارية عالميا، فان المعدلات الحرارية العالمية قد تتزايد بعشرة مرات أسرع من متوسط معدلات تزايدها اعتبارا من نهاية أخر عصر جليدي وحتى أيامنا هذه، وفقا لتقديرات معظم العلماء. هذا الواقع الذي لا تستطيع فيه لا الأفراد ولا حتى الدول الصغيرة والكبيرة منفردة التأثير فيه بشكل معقول، يحتاج إلى تعاونا وتضامنا دوليا كاملا لإصلاحه. وفي نفس الوقت لو فكرنا مليا بالأمر لوجدنا أنفسنا جميعا متهمين، ويمكن لكل منا أينما وجدنا على سطح هذا الكوكب الذي ندمره المساهمة الفعالة في خفض حقيقي لكميات الطاقة المستنزفة غير القابلة للتعويض وكذلك خفض التلوث البيئي قبل أن ينتقم منا بلا رحمة. فهناك مثلا إمكانية لتوليد الكهرباء باستخدام الرياح أو الأشعة الشمسية، هذه الطاقة التي تسمى بالخضراء والنظيفة. ويمكننا أيضا استخدام النقل العام بدلا من اعتلاء كل منا سيارته العامة أو الخاصة وخفض عدد الرحلات والمشاوير غير الضرورية في السيارات والطيارات. ويمكننا أيضا إغلاق صنابير المياه وترشيد استخدامها.
وهكذا أيضا بالنسبة للإضاءة التي يمكن الاستغناء عنها، وإغلاق الكمبيوتر الذي لا نستخدمه. فاليابانيون دعوا مجتمعهم إلى عدم ارتداء ربطة العنق كي يخفضوا حاجتهم للتكييف في الصيف أثناء العمل. والشعوب الاسكندنافية تستخدم الدراجات الهوائية للذهاب إلى العمل والتنزه أيضا، وحتى وزرائهم. والأبنية المعزولة جيدا مثل الترابية القديمة مثلا تحتاج أقل بكثير للتدفئة شتاء وللتبريد صيفا. وهناك صفا كاملا من الممكنات لتوفير الطاقة وخفض التلوث البيئي وخصوصا عند الهادرين للثروات.


2-3-4) الظواهر المتوقعة نتيجة الاحتباس الحراري
·       ذوبان الجليد سيؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر
·       غرق الجزر المنخفضة والمدن الساحلية
·       ازدياد الفيضانات
·       حدوث موجات جفاف وتصحر مساحات كبيرة من الأرض
·       زيادة عدد وشدة العواصف والأعاصير
·       انتشار الأمراض المعدية في العالم
·       انقراض العديد من الكائنات الحية
·       حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل
·       احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقس
·       زيادة حرائق الغابات


ختاما:
وأخيرا يعتبر الاحتباس الحراري ظاهرة واقعية لابد من مواجهتها يشترك في مسبباتها كل من الطبيعية والانسان ولكن دور الانسان فيها أكبر لذا لابد من تضافر الجهود بين الحكومات والمؤسسات والأفراد للتقليل منها بشكل او بآخر خاصة فيما يعرف بانبعاثات الغازات الدفيئة والتي تشكل خطرا كبيرا على منطقة القطب الشمالي وتهدد حياة البشرية بالغرق عند ذوبان الجليد وارتفاع نسب مياه المحيطات. فالمبادرة بالعلاج المبكر
واتباع الاجراءات الوقائية أفضل ويوفر كثير من الوقت وينقذ الكثيرين من أخطار هذه الظاهرة المدمرة. يجب علينا المحافظة على كوكبنا الجميل وقبل فوات الأوان


المراجع:

o     كتاب: ارتفاع درجة حرارة الأرض كريستوفر فلافين د ت / د ط
o      كتاب: إستراتيجية عالمية لإبطائه –ترجمة سيد رمضان هدارة-1991م
o      كتاب: جون فيرور الغلاف الجوى د ت/ د ط
o      كتاب: القوى بين الطبيعة والبشر-ترجمة أحمد مدحت إسلام –1413هـ-1992م
o     كتاب: البيئة _ مشاكلها_وقضاياها_ وحمايتها من التلوث ((رؤية إسلامية)) محمد عبد القادر الفقي 1413هـ-1993م.
o      كتاب :الإنسان وتلوث البيئة – محمد السيد أرناؤوط 1414هـ-1993م.
o      كتاب: –التلوث البيئي _ مصادره_آثاره _ طرق الحماية  عبد الإله الحسين السطوف 1955.                        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.