الأحد، 17 ديسمبر 2017

الرئيسية بحث عن الطوطمية

بحث عن الطوطمية

الطوطمية
ظهرت الفرضية التطورية وفلسفتها القائلة بأن كل ما هو موجود من كائنات حية قد تطور من أسلافٍ أقل تطوراً وأكتملت وأركانها مع صدور كتاب أصل الأنواع لدارو نٌ ومعها لمعت الفكرة لدي علماء النفس والاجتماع والانثربولوج اٌ عل وجه التحد دٌ فإذا كانت الكائنات تطورت من طور الخلية الأحادية حتي وصلت ف قمة تطورها البيوٌلوجي فصارت إنساناً أوحصاناً فلعل كذلك الأفكار والمعتقدات وكما أن الطبيعٌة البيوٌلوجيةٌ لا تنفك عن التطور إلي الاقوى والأفضل فلعل الافكار والمعتقدات هي كذلك. قٌول الدكتور النشار "أصحاب مذهب التطور التقدم في تاريخٌ الأدياٌن, فقد حلوا المشكلة ف ضوء تحللٌي بارع لتطور الحياٌة الإنسانيةٌ نفسها, من الأدني إلي الأسمي فكما أن التطور سٌود الحياٌة البيوٌلوجية للإنسان, فإنه سٌود أيضٌاً الحياٌة العقليةٌ, إن الكائن نٌتقل طبقاً لقانون التطور من ماهيةٌ أدني إلي ماهيةٌ أسم ,ً ومن نوع سافل إلي نوع أعلي فمن الأولى إذن أن تٌطور في حياٌته الفكريةٌ, وأن نٌتقل من طور إلي طور حتي تصل إلي كمالها النسبي فمازال في مراتب الكمال المطلق درجات لم تصل إليهٌا الإنسانيةٌ بعد. والد ينٌ عندهم ناحيةٌ من النواحي الإنسانيةٌ الفكريةٌ. بدأ مع الانسانيةٌ في سذاجتها, وتطور معها في درج الحياة حتي وصل إلي كماله الحال "ً
 1 وبعد هذا التنظيرٌ المحكم حاول العلماء إلتقاط بعض ما مٌكن إلتقاطه لإثبات هذه الفرضيةٌ ولغموض البداياٌت الأولى للإنسان وعدم توافر مراجع تاريخٌيةٌ قد مٌيةٌ دون فيهٌا الإنسان الأول ما مر به من مراحل فكريةٌ ود نٌيةٌ فألتمس الباحثون دراسة القبائل البدائيةٌ في أدغال أفر يقٌيةٌ أو استرالياٌ أو السكان الأصليوٌن للأمريكٌتينٌ علي اعتبار أن هؤلاء البشر هم مثال الإنسان الأول حيثٌ عٌيشٌ على سجيتٌه ولم تٌطور فبعضهم عٌيشٌ علي الجمع والإلتقاط ولم يعٌرفوا أدني درجات الحضارة.
افترض هؤلاء الباحثون أن دراسة هؤلاء السكان البدائيوٌن ستوفر لنا صورة حقيقٌيةٌ عن ماهيةٌ أفكار الإنسان الأول وعن بداياٌت التاريخٌ البشري فنجد أن سيجٌموند فرويدٌ في كتابه الطوطميه والتابو ذٌكر " يعٌتبر سكان استرالياٌ الأصليوٌن عرقاً متميزٌاً, لا تظهر فيهٌم أيةٌ قرابة فيزٌياٌئيةٌ أو لغويةٌ مع أقرب جيرٌانهم من الأقوام الميلٌاتيزٌيةٌ أو البولينٌزيةٌ أو المالاويةٌ. فهم لا يبٌنون منازل ولا أكواخاً ثابتة, لا يفٌلحون الأرض ولا يرٌبون من الحيوٌانات الأهليةٌ سوي الكلب, حتى أنهم لم يعٌرفوا قط فن صنع الخزف. وهم يتٌغذون حصياً من لحوم شتى الحيوٌانات التي يصٌطادونها ومن جذور النباتات التي يقٌتلعونها . لا يعٌرفون الملوك ولا الزعماء بل تقررأمورهم المشتركة ف اجتماعات يحٌضرها جميعٌ الرجال البالغينٌ. ومن المشكوك فيهٌ أن يكٌون لديهٌم أي أثر لدياٌنة من شاكلة تقديسٌ كائنات علياٌ. ويبٌدو أن القبائل في داخل القارى التي عليهٌا بسبب الافتقار إلي الماء أن تعارك أقسي الظروف الحياٌتيةٌ, هي في جميعٌ المناطق أكثر بدائيةٌ من القبائل التي تقطن قريبٌاً من الساحل"  ومن هنا افترض الباحثون أن دراسة مثل هذه القبائل أو المجموعات البشريةٌ قد تدلنا عل فهم كيفٌيةٌ بدأت الأفكار العقليةٌ وبخاصة كيفٌ بدأ
الدينٌ وبالرغم من أن بعض الفلاسفة إن لم يكٌن جلهم قد تناول هذه المسألة فنجد أن بول سارتر مثلاً فٌسر نشأة الدينٌ بقوله أن القانون أقدم من الدينٌ حيثٌ أن الإنسان الأول ضج بالفوض بعد أن كثر أعداد المنتسبينٌ إلي قبيلٌته فأقر القانون وألزم به أتباعه وتقررت عقوبات متنوعة ومختلفة عل مخالف القانون وبدأت الفوضى والجرائم تقل شيئٌاً فشيئٌاً إلا أن البعض لا زال تٌحايلٌ علي القانون و فٌعل أعمالاً شنيعٌة في السر فتفتق ذهن بعض العباقرة عن فكرة المراقب الخفي أو الإله الذي رٌع و عٌلم و عٌاقب حتى مٌكن السيطٌرة عل الجرائم السريةٌ والسيئٌات التى تمارس بعيدٌاً عن أعينٌ القانون ورجاله . ولكن هذه الفرضيةٌ الفلسفيةٌ والخياٌليةٌ لا تستند علي أي دليلٌ علمي يقٌنع علماء الانثربولوجياٌ فهرعوا إلي القبائل البدائيةٌ الموجودة ف أفريقٌياٌ واسترالياٌ وكانت البدايةٌ من دراسة الهنود الحمر السكان الأصليوٌن بأمريكٌا الشماليةٌ . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.