بحث عن الرضا الوظيفي

 

ما هية الرضا الوظيفي:

إن مفهوم الرضا الوظي في متعد د الجوانب والأبعاد ويتأثر بعوامل يعـود بعضها إلى العمل ذاته بينما يتعلق يعضها الآخر بجماعة العمل وبيئـة العمـل المحيطة ، ومن الخطأ الاعتقاد أنه إذا زاد رضا الفرد عن جانب معين في عملـه فإن ذلك يعني أنه راضي بالضرورة عن بقية جوانب الوظيفة وأبعادها ، حيـث قد نجد أحدهم راضيا عن العلاقة مع الزملاء وليس راضـيا عـن الراتـب أو ظروف العمل أو غيرها ، والرضا الوظيفي مسألة نسبية وليست مطلقة وإذ لـيس هناك حد ا على أوحد أدنى له ، والشعور بالرضا هو حصيلة التفاعل بين ما يريد الفرد وبين ما يحصل عليه فعلا في موقف معين.

أنواع الرضا الوظيفي باعتباره شمولية

أ‌-     الرضا الوظيفي الداخلي : يتعلق بالجوانب (الذاتية) للمعلمين والمعلمـات مثل الاعتراف والتقدير والقبول والشعور بالتمكن والإنجاز و التعبيـر عن الذات

ب‌-. الرضا الوظيفي الخ ارجي: يتعلق بالجوانب الخارجية (البيئية) للمعلمين والمعلمات في محيط العمل مثل المدير، زملاء العمل وطبيعـة ونمـط العمل.

ت‌-النمط الكلي العام ،وهو محل الشعور بالرضا الوظيفي تجـاه الإبعـاد الداخلية والخارجية معاً.

أنواع الرضا الوظيفي باعتبار زمنه

 أ- الرضا الوظيفي المت وقع ،ويشعر المعلمين والمعلمات بهذا النـوع مـن خلال عملية الأداء الوظيفي إذا كان متوقعا ما يبدله من جهد يناسب مع هدف المهمة

ب - الرضا الوظيفي الفعلي ،هذا النوع يحدث بعد مرحلة الرضا الـوظيفي المتوقع عندما يحقق الهدف فيشعر حينها بالرضا الـوظيفي

قـياس الرضــا الوظيفي:

بما أن الرضا الوظيفي يشمل مشاعر وأحاسيس غير محسوسة فإن القدرة على التعرف عليها والوصول إليها يعتبر عملية ليست سـهلة ، ولقـد اسـتفادت مقاييس الرضا الوظيفي من التقدم الذي حدث في مجال علم النفس مـن حيـث أساليبه لدراسة الشخصية والاتجاه ات وغيرها من الجوانـب النفـسية ، وهنـاك طرق ومقاييس مختلفة لقياس مستوى الرضا الوظيفي وتحديـد أسـبابه حيـث تختلف في مدى فاعليتها على ما توفره تلك المقـاييس مـن الدقـة والـشمول للبيانات.

أهم مظاهر الرضا الوظيفي:  

-الإنتاجية المرتفعة:. إن العلاقات الإنسانية الجيدة والفعالة تعني دائما إنتاجية مرتفعة من جانب المعلم وهذه الكفاءة الإنتاجية ترجع إلى إحـساس المعلـم بالانتمـاء للمؤسـسة وحرصه على مصلحتها وأيضا إلى إحساسه بقيمة ما يقوم به من عمل وشعوره بأن إدارة المؤسسة تعمل دائما على حل مشا كلهم ومشاكل العمل لزيادة الإنتـاج وتحقيق جودته. -ازدياد الغياب: تعد من مظاهر انخفاض الرضا عن المهنـة والـروح المعنوية والمعلم يشعر بالرضا عن مهنته أثناء وجوده في عمله بدرجة أكثر من الرضا الذي يمكن له أن يحققه إذا تغيب عن عمله.

-نقص معدل دوران العمل : دوران العمل هو انتقال المعلم م ن عمل متخصص إلى آخر حيث أن هذه الأسلوب يفيد في تدريب المعلم على عدة واجبات متباينة ويفيد في خفض معـدل الملل و الرتابة والروتين عند أداء واجبات تتصف بالتكرار الـشديد.

 -انخفاض درجة مقاومة التغير:  يعد انخفاض مقاومة التغيير مظهر من مظاهر الرضا عن المهنة حيـث إن القادة عادة في المؤسسة يريدون الارتفاع بشأنها وتطويرها ولن يتم ذلـك إلا عن طريق إدخال التكنولوجيا والمستحدثات الجديدة في مجال العمل.

-الصورة الذهنية: إن الصورة الذهنية الايجابية للمؤسسة ونوع العمـل بهـآ لـدى جميـع العاملين فيها بوجه عام والمعلم بوجه خاص تعد مؤشرا هاما للرضا عن المهنـة وخاصة أن الصورة الذهنية الإيجابية عن العمل والمؤسسة في دهن المعلم تؤدي دائما إلى أن يدافع عن المؤسسة و أن يقف بجانبها وأن يكون لـه ولاء وانتمـاء لها.