الجمعة، 24 نوفمبر 2023

الرئيسية بحث عن الذكاء الاصطناعي

بحث عن الذكاء الاصطناعي

 

المقدمة:

يعد الذكاء الاصطناعي واحد من أهم مخرجات الثورة الصناعية الرابعة، نظرا لأنه يستخدم في العديد من المجالات الصناعية والعسكرية والتقنية والتقنيات التعليمية والطبية والخدمية، ومن المتوقع أنه سيفتح باب من الابتكارات لا حدود لها، وأن يؤدي إلى مزيد من الثورات الصناعية بما يحدث تغير جذري في حياة الإنسان، فمع التطور الهائل الذي يشهده العالم حاليا في مجال التكنولوجيا سيكون الذكاء الاصطناعي محرك النمو والازدهار والتقدم في السنوات المقبلة.

حيث قامت الثورة الصناعية الرابعة على أسس وقواعد الثورة الصناعية الثالثة التي تتمثل في تطور تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت، وتعتمد على ربط ودمج العلوم الفيزيائية أو المادية بالأنظمة الرقمية والبيولوجية في عمليات التصنيع، وهي أنظمة يتم التحكم بها إلكترونيا، أي أنها آلات ذكية متصلة بالإنترنت، ومن إيجابيات الثورة الصناعية الرابعة أنها حققت معدلات عالية من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وعملت على تحسين ورفع مستوى الرعاية الصحية للإنسان، وعملت على اختصار الكثير من الوقت في عملية التطور وتعميم منجزاتها على العالم، والعمل على خفض تكلفة الإنتاج وتأمين خدمات ووسائل نقل واتصال ذات كفاءة عالية وثمن أقل، ومن سلبياتها زيادة البطالة وهيمنة الشركات الكبرى على الإنتاج الصناعي وعدم المساواة وفرض تحديات ير مسبوقة على المجتمعات البشرية.

 

 

 

 

 

ماهية الذكاء الاصطناعي:

الذكاء الاصطناعي هو محاكاة لذكاء الإنسان وفهم طبيعته من خلال عمل برامج للحاسب الآلي، ويمكنها محاكاة السلوك الإنساني الذي يتسم بالذكاء، وينتشر الذكاء الاصطناعي حاليا في كل مكان حولنا، بداية من السيارة ذاتية القيادة والطائرات المسيرة بدون طيار وبرمجيات الترجمة أو الاستثمار وغيرها من التطبيقات المنتشرة في الحياة. (مركز البحوث، 2021)

مفهوم الذكاء الاصطناعي:

يعني قدرة الحاسب أو برنامج كمبيوتر على التفكير والتعلم، ويشير إلى مجال علم أو دراسات تسعى إلى جعل الكمبيوتر ذكيا، وهو يعني أيضا القدرة والعمل على التنمية في نظم المعلومات التكنولوجية التي تعتمد على الكمبيوتر والأدوات الأخرى التي تتطلب الذكاء الإنساني والتمكن من الوصول إلى استنتاجات منطقية، ويمكن القول أنه لا يوجد اتفاق بين المستخدمين على تعريف الذكاء الاصطناعي. (بكر، 2019)

التطور التاريخي للذكاء الاصطناعي:

1943 كان عام التأسيس علم الشبكات العصبية، وفي 1945 كان صياغة مصطلح الربوتات من قبل اسحق اسيموف، ثم تقييم الذكاء وعلوم الآلات والمخابرات في عام 1950، وتم تقديم أول برنامج للذكاء الاصطناعي في عام 1956، وقد تم اختراع لغة البرمجة للذكاء الاصطناعي في عام 1958، ثم تم اكتشاف أجهزة الكمبيوتر وقام العلماء بتطوير برامج الكمبيوتر وعمل أبحاث على تطوير روبوت وبالفعل تم بناء روبوت في عام 1973، وتم صنع أول سيارة مستقلة تعمل بتحكم الكمبيوتر، وقد حدث تطور كبير في كافة مجالات الذكاء الاصطناعي ومنها التعلم الآلي، وتوالت التطورات إلى أن حدث تطور كبير وتفوق الذكاء الاصطناعي "علي بابا" لمعالجة كبار السن والإعلان عن خدمة جديدة تسمح لممثلي الذكاء الاصطناعي بإجراء محادثات طبيعية من خلال محاكاة الصوت البشري وحجز المواعيد من خلال الهاتف عام 2018 . (بوبجة، 2022)

قدرات الذكاء الاصطناعي:

1.    الذكاء الاصطناعي الخارق: يستخدم لوصف عملية تطوير الذكاء الاصطناعي إلى درجة تكون فيها قدرة الآلة الفكرية تفوق قدرة البشر في انجاز المهام.

2.    الذكاء الاصطناعي القوي: هو ذكاء عام صناعي يحاكي السلوك البشري الحقيقي والواعي، يتم تطبيق الذكاء على أي مشكلة، اتخاذ القرارات وحل المشكلات بشكل عام.

الذكاء الاصطناعي الضعيف: هو ذكاء محدد يحاكي جوانب العقل البشري ويفتقر الوعي، ويمكن تطبيقه على مشكلة واحدة محددة، اتخاذ القرارات وحل المشكلات المحدودة للغاية. (السلمى، 2018)

مجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي:

يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في الكثير من المجالات الصناعية والاقتصادية والتقنية والطبية والتعليمية والخدمية ومن أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي ما يلي:

·        السيارات ذاتية القيادة والطائرات التي تسير بدون طيار.

·        الإنسان الآلي الروبوت وهو جهاز ميكانيكي مبرمج للعمل مستقلا عن السيطرة البشرية ومصمم لأداء الأعمال وإنجاز المهارات الحركية واللفظية.

·        التحكم اللاخطي مثل التحكم بالسكك الحديدية.

·        الأجهزة الذكية التي تقوم بالعمليات الذهنية مثل فحص التصاميم الصناعية ومراقبة العمليات واتخاذ القرار.

·        المحاكاة المعرفية من خلال استخدام أجهزة الكمبيوتر لاختبار النظريات عن كيفية عمل العقل البشري والوظائف للتعرف على الوجوه المألوفة والأصوات ومعالجة الصور واستخلاص المعلومات والبيانات وتفعيل الذاكرة.

·        التطبيقات الحاسوبية في التشخيص الطبي في العيادات والمستشفيات وإجراء العمليات الجراحية.

·        برامج الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الاقتصادية مثل البورصة وتطوير أنظمة تداول الأسهم.

·        برامج الألعاب مثل ألعاب الفيديو والشطرنج، عناقيد جوجل البحثية.

·        التطبيقات الخاصة بتعلم اللغات الطبيعية المختلفة والأنظمة الخبيرة التي يمكنها أداء مهامها مثل الخبراء وتساعدهم على اتخاذ قراراتهم بدقة.

·        خدمات المنازل الذكية والأسلحة ذاتية العمل والهواتف وأجهزة التلفاز. (مركز البحوث، 2021)

خصائص تطبيقات الذكاء الاصطناعي:

·        يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي على الأجهزة والآلات أن تحلل المشكلات.

·        يمكنها التعرف على الأصوات والكلام وتحريك الأشياء.

·        يمكنها فهم المدخلات وتحليلها لتقديم مخرجات تلبي احتياجات المستخدم بكفاءة.

·        تمكن من التعلم المستمر من خلال عملية التعلم الذاتي.

·        يمكنها معالجة الكم الهائل من المعلومات.

·        يمكنها ملاحظة الأنماط المتشابهة في البيانات وتحليلها بفاعلية أكثر من العقل البشري.

·        يمكنها حل المشكلات غير المألوفة من خلال قدرتها المعرفية.

·        القدرة على التفكير والإدراك واكتساب المعرفة وتطبيقها واستخدام الخبرات القديمة وتوظيفها، واستخدام التجربة والخطأ لاكتشاف الأمور المختلفة.

·        التعامل مع الحالات الصعبة والمعقدة والمواقف الغامضة والقدرة على التصور والإبداع وفهم الأمور المرئية وتقديم المعلومة لإسناد القرارات الإدارية.

مخاطر تطبيقات الذكاء الاصطناعي:

هناك العديد من مخاطر تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتي تتمثل فيما يلي:

·        الموثوقية: من خلال التأكد من أن الذكاء الاصطناعي آمن للاستخدام وبعيد عن التحيزات المقصودة وغير المقصودة، ويعتمد ذلك بشكل كبير على الشفافية والمسائلة.

·        الأمن: من خلال منع التلاعب غير المصرح به أو الضار بالذكاء الاصطناعي وخاصة مع الاستخدام المتزايد للأكواد البرمجية مفتوحة المصدر.

·        المسئولية: التأكد من خلو الذكاء الاصطناعي من الأخطاء أو مخالفة القانون والعمل على تحديد المسئولية القانونية، ويستلزم ذلك متابعة التغييرات على المتطلبات التشريعية والتنظيمية.

·        التحكم: من خلال تبادل أدوار التحكم في إنجاز المهام بين البشر والذكاء الاصطناعي وفقا للحاجة وطبيعة الموقف وإمكانية البشر في التحكم بالمواقف الحرجة. (بوبجة، 2022)

الخاتمة:

وفي نهاية البحث يجدر بنا الإشارة إلى دور الثورة الصناعية الرابعة في حدوث التطورات السريعة في العلم والتكنولوجيا والتي أخرجت لنا الذكاء الاصطناعي، حيث يعد قفزة نوعية في مجالات العلوم النظرية والتطبيقية، وقد غزى الذكاء الاصطناعي جميع المجالات ووفر الكثير من القطاعات فضلا عن قدرته على تحقيق أرباح طائلة مع تطبيق استخداماته، وذلك اتجهت بعض الدول إلى تطوير وتسريع وتفعيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، نظرا لانعكاسات تلك التطبيقات على الأنظمة الاقتصادية من حيث كونها تؤدي إلى إعادة هيكلة شاملة للبنيات الاقتصادية.

المراجع:

·        مركز البحوث والمعلومات، (2021): الذكاء الاصطناعي، مركز البحوث والدراسات.

·        السلمى، عفاف سفر، (2018: الذكاء الاصطناعي.. نعمة أم نقمة، مجلة الدراسات والمعلومات ، ع21.

·        بكر، عبد الجواد السيد، (2019: الذكاء الاصطناعي .. سياساته وبرامجه وتطبيقاته في التعليم العالي.. منظور دولي، مجلة التربية، ع184، ج3.

·        بوبجة، سعاد، (2022): الذكاء الاصطناعي.. تطبيقات انعكاسات، مجلة اقتصاديات المال والأعمال، مج6، ع4

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.