الخميس، 12 نوفمبر 2020

بحث عن الغاز الطبيعي

 

 


ما هو الغاز الطبيعي؟
عند تبريد الغاز الطبيعي إلى درجة حرارة 160 درجة فهرنهايت تحت الصفر في ضغط جوي فإنه يتكثف في شكل سائل يسمى الغاز الطبيعي المسال ويعرف اختصار في اللغة الإنجليزية بـ (LNG) . فمقدار واحد من هذا السائل يأخذ 600/1 من حجم الغاز الطبيعي في رأس شعلة الموقد. ويزن الغاز الطبيعي المسال أقل من واحد ونصف من حجم الماء وفي الحقيقة يبلغ 45% تقريبا. ومن خصاص الغاز الطبيعي المسال أنه عديم الرائحة واللون ولا يسبب التآكل وغير سام. وعند تبخيره فإنه يشتعل فقط في درجات تركيز من 5% - 15% عند مزجه بالهواء والغاز الطبيعي المسال أو بخاره لا ينفجران في بيئة مفتوحة.
التركيب:
يتكون الغاز الطبيعي أساسا من غاز الميثان (90% على الأقل من ناحية نموذجية) ولكنه أيضا قد يحتوي على غازات الأيثين والبروبين وغازات ثاني أكسيد الكربون الأثل. وقد توجد أيضا كميات صغيرة من النيتروجين والأوكسجين وثاني أكسيد الكربون ومركبات الكبريت والماء في خطوط أنبيب الغاز الطبيعي ويمكن تصميم عملية لتنقية الغاز الطبيعي المسال إلى ميثان بنسبة 100% تقريبا .
كيفية تخزين الغاز الطبيعي المسال:
تحتوي صهاريج نقل الغاز الطبيعي المسال على بناء ذو جدارين مع عزل فعّال بصورة كبيرة بين الجدران تمتاز صهاريج الناقلات الضخمة بنسبة باعية منخفضة (نسبة الارتفاع إلى العرض) وتصميم اسطواني مع سقف في شكل قبة. ودرجات الضغط للتخزين في هذه الناقلات منخفضة جدا، أقل من 5 درجات (psig) . يمكن تخزين كميات صغيرة مثل 70.000جالون وأقل في صهاريج أفقية أو رأسية ذات فراغ جوي مضغوط. وقد تكون هذه الصهاريج تحت ضغط في أي مكان أقل من 5 درجات (psig) إلى أكثر من 250 درجة (psig) .
ويجب المحافظة على برودة الغاز الطبيعي المسال (84 درجة فهرنهايت تحت الصفر على الأقل) لكي يبقى سائلا ومستقلا عن الضغط .
كيف تتم المحافظة على برودته؟
إن عملية العزل مهما كانت فعاليتها لا تستطيع بمفردها الحفاظ على درجة برودة الغاز الطبيعي المسال ويحفظ الغاز الطبيعي المسال كـ "مبرد في حالة غليان" وهو سائل بارد للغاية عند نقطة غليانه في الضغط المحفوظ فيه. والغاز الطبيعي المسال المخزن يعد نظيرا للماء المغلي غير أن برودته تزيد بـ 260 درجة مئوية فقط. إن درجة حرارة الماء المغلي التي تعادل 100 درجة مئوية لا تتغير بالرغم من الحرارة المتزايدة بسبب تبريدها بواسطة عملية التبخير (توليد البخار). وبنفس الطريقة سيبقى غاز الطبيعي المسال في درجة حرارة ثابتة تقريبا فيما إذا تم حفظه في ضغط ثابت. وتسمى هذه الظاهرة بـ "التبريد الذاتي" وتظل درجة الحرارة ثابتة ما دام يسمح لبخار الغاز الطبيعي المسال بمغادرة غلاية الشاي (الخزان). وإذا لم يتم سحب البخار فإن ذلك سيؤدي إلى رفع درجة الحرارة داخل الوعاء. وحتى عند درجة ضغط 100 (psig) فإن درجة حرارة الغاز الطبيعي المسال ستكون 129 درجة فهرنهايت تحت السفر تقريبا.
- 1-
نبذه عن مشروع الغاز الطبيعي العماني المسال :
في عام 1989م تم إكتشاف كميات كبيرة لأول مرة من إحتياطيات الغاز الطبيعي في سلطنة عمان، ونظراً لأن مخزون الغازات المكتشف كان يتجاوز حاجة الإستهلاك المحلي للبلاد، فقد تم إجراء دراسة الجدوى الإقتصادية لتصدير الغاز.

وفي فبراير 1994م تم إنشاء الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لتسويق وتصدير المنتج، ويساهم في هذه الشركة كل من حكومة سلطنة عمان بنسبة 51% من رأس المال، شل الهولندية/البريطانية بنسبة 30%، توتال الهندسية 5,54%، الشركة الكورية للغاز الطبيعي المسال 5%، بارتكس البرتغالية 2%، وشركات ميتسوبيشي 2,77%، ميتسوى 2,77%، ايتوشو 0,92% من اليابان.

في 16 نوفمبر 1996م تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بإزاحة الستار عن حجر الأساس لمجمع تسييل الغاز الطبيعي في قلهات بولاية صور وفي 15/10/2000م تفضل جلالته -حفظه الله- فشمل برعايته السامية حفل الإفتتاح.

وفي السادس من إبريل 2000م إنطلقت أول شحنة من الغاز الطبيعي العماني المسال إلى كوريا الجنوبية، ويعمل المشروع بكامل طاقته الإنتاجية التي تصل إلى 6,6 مليون طن من الغاز المسال سنوياً يتم تصديرها وفق إتفاقيات طويلة المدى إلى كل من كوريا الجنوبية والهند واليابان وأسبانيا.

ومن المتوقع أن ترتفع مساهمة الغاز في الناتج القومي الإجمالي من نحو 1% الآن إلى 10% عام 2020م، وأن تصل مساهمته في الدخل القومي إلى 18% في نفس العام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.