السبت، 15 أغسطس 2020

الرئيسية ما هو رأيك على التأثير المحدود لوسائل الإعلام من نظرية تدفق المعلومات على مرحلتين والتعرض الانتقائي لوسائل الإعلام؟

ما هو رأيك على التأثير المحدود لوسائل الإعلام من نظرية تدفق المعلومات على مرحلتين والتعرض الانتقائي لوسائل الإعلام؟

 

ما هو رأيك على التأثير المحدود لوسائل الإعلام من نظرية تدفق المعلومات على مرحلتين والتعرض الانتقائي لوسائل الإعلام؟

حينما ننظر للتأثير المحدود لوسائل الإعلام من وجهة نظر نظرية تدفق المعلومات على مرحلتين فإنه لابد وأن نقول أن هذه النظرية أكدت على أن المعلومات التي تقوم وسائل الإعلام تقوم بنشرها عبر مرحلتين: المرحلة الأولى: هي مرحلة قادة الرأي الذين يواجهون الرسائل الإعلامية في أغلب الأحيان، المرحلة الثانية: هي انتقال الرسالة الإعلامية من قادة الرأي إلى الجمهور عبر قنوات الاتصال الغير رسمية والتي تتمثل في أغلب الأحيان في الاتصال الشخصي

وقد أكدت هذه النظرية أن قادة الرأي لهم دور كبير في تحريك اتجاهات الناخبين أكثر من المتوقع أن تقوم به وسائل الإعلام الجماهيرية، وذلك لأن قادة الرأي يقومون بتلقي الرسالة من وسائل الإعلام ثم يقومون بنقلها للجمهور وفقاً لرأيهم الشخصي، وتفسيرهم لتلك الرسالة بقصد هدف معين من الممكن أن يتفق مع الرسالة الأصلية أو يختلف معها، حسب أهواءهم الشخصية، ومن أهم صفات قادة الرأي هو تأثيرهم الفعال على الجمهور من خلال تأهيلهم العلمي ومصداقيتهم أمام الجمهور التي تعتبر أداة مساعدة في إحداث الأثر المطلوب (بومخيلة، 2007م، ص35)

وفي رأي أن نظرية تدفق المعلومات أكدت على أن عملية تكوين الرأي ليست عملية فردية بل هي عملية جماعية، يتم من خلالها تكوين الآراء من خلال الاتصالات الغير رسمية، فنجد أن هناك أفراد داخل الجماعات لديهم ميول القراءة والإطلاع فهم يقومون بالإطلاع على وسائل الإعلام الجماهيري ثم يقومون بنقلها إلى باقي أفراد الجماعة حسب مفهومهم، ونجد أن تلك النظرية أكدت على أن وسائل الإعلام تأثيرها محدود نظراً لأن الجماعات يحصلون على المعلومات من الاتصال بقادة الرأي وليس من خلال وسائل الإعلام المباشرة، وأرى أن هذه النظرية تجاهلت حقيقة مهمة وهي أن المعلومات التي تصل إلى الجماهير أكثر بكثير من المعلومات التي يقوم قادة الرأي بتوصيلها، وأرى أن انتقال المعلومات ليست بالضرورة على مرحلتين وإنما قد يكون عدة مراحل

أما بالنسبة لمحدودية وسائل الإعلام في نظرية التعرض الانتقائي فإنني هنا أود أن أقول إن العمليات الانتقائية هي عوامل وسيطة في عملية الاتصال الجماهيري وتقوم بالحد من تأثيرها، وتتمثل في:

التعرض الانتقائي الذي يتمثل في انتقاء الناس لما يقرأون أو يشاهدون حيث يميل الناس للتعرض  للاتصال الجماهيري الذي يتوافق مع أفكارهم واهتماماتهم ويتجنبون المواد التي لا يتعاطفون معها، أما في الإدراك الانتقائي فنجد تفسير الناس وتصورهم للرسائل الإعلامية وفق ذواتهم ومصالحهم، حيث أن الرسالة الإعلامية محكومة بما يريد أن يتصور المرء، أما التذكر الانتقائي فقد ارتبط بعملية الإدراك الانتقائي، حيث أن الفرد يتذكر ما يتصوره ويدركه، أو يحب تصوره أكثر من تذكره ما لا يرغب فيه أو لا يحبه، ولذا فيمكن القول إن وسائل الاتصال الجماهيري لا تعمل بالضرورة كسبب للتأثير على الجمهور وإنما تعمل من خلالها عوامل ومؤثرات وسيطة مترابطة، وهذه العوامل تجعل الوسائل عاملاً مساعداً في التأثير وليست السبب الوحيد فيه، ونتيجة للعمليات الانتقائية الثلاثة يصبح السلوك انتقائياً كعملية انتقائية رابعة (المشاقبة، 2015م، ص 175)

ونجد أن مدخل الفروق الفردية يؤكد على أن هناك اختلاف بين الناس وتركيباتهم النفسية بالرغم من أنهم يعيشون في مجتمع واحد وذلك نتيجة لما يتم تعلمه في المجتمع ومدى ثقافتهم، ولذا فإن دور الفروق الفردية في تشكيل الاستجابات لوسائل الاتصال تعد مفاتيح تشكيل الاهتمام بوسائل الإعلام والسلوك نحو القضايا التي تتم مناقشتها حيث أن تأثرنا بوسائل الإعلام يخضع لعوامل انتقائية، ونتيجة لزيادة التخصص في توجيه المحتوى الإعلامي فإن هذا يزيد دائرة اختيارات الجمهور للوسائل الإعلامية والمحتوى الذي يتم التعرض إليه

 

المراجع

-         المشاقبة، بسام عبد الرحمن (2015): نظريات الاتصال، دار أسامة للنشر والتوزيع، الأردن، عمان

-         بومخيلة، خلاف (2007): جمهور الطلبة الجزائريين ووسائل الإعلام المكتوبة، دراسة في استخدامات وإشباعات طلبة جامعة منتوري، قسنطينة، رسالة ماجستير، كلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية، جامعة منتوري، قسنطينية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.