الاثنين، 5 مارس 2018

الرئيسية بحث جاهز للطباعة عن أزمة منتصف العمر

بحث جاهز للطباعة عن أزمة منتصف العمر

تمهيد: 

بالرغم من حقيقة أنه تم التوسع كفاية فى التحرى عن منتصف العمر فى العقد الماضى، إلا أن الاستفسار عن التقدم فى السن مازال مستمرا بواسطة من هم فى منتصف عمرهم.  تم النظر فى أسباب غياب التطرق  الى منتصف العمر وتم التوصية بالتقدمات التى تحث على توسعة الاستكشاف فى منتصف العمر للوصول الى معلومات جديدة وغلق باب الأساطير وتم أيضا ذكر الاستكشافات التى تعرف باختفاء المرح والانهيار العاطفي بخصوص ميلها لسوء التحليل.  بالإضافة الى تقديم نموذج يوضح منتصف العمر كمرحلة حرجة فى دورة الحياة وكنقطة تقاطع للتقدم فى السن والوهن.  وسوف يؤدى بحثنا عن دورة الحياة  الى زيادة فهمنا لقترة العمر المدروسة هذة. وستؤدى نتائج بحثنا الى تثقيف المسؤولين للإهتمام بمن هم فى منتصف عمرهم  عن طريق تقديم بعض المزايا والرفاهية لمن هم  فى منتصف العمر.   
 كار جونج(1933) ، واحدا من دعاة مفهوم تطور العمر المتوقَّع، تطرق الى النوعية الملحوظة لمنتصف العمر ما سماه ب مساء الحياة.  وبعد حوالى 80 عاما من تلك الحقيقة، أى شخص عاقل سوف يتفق على انه من بين عدد دورات الحياة المأخذوة فى الإعتبار يتم تجاهل الفترة ما بين 40 الى 59 فى العموم. لم تتوفر أية أبحاث أو دراسات مكتوبة عن متصف العمر بينما يتم تكريس الجمعيات والكتب لكل المراحل العمرية الأخرى مثل المراحل الأولى، والشباب وسن البلوغ.  إن عدم وجود تركيز على منتصف العمر أمر محير حيث أن هذا العمر يغطي جزءا كبيرا من الحياة، ويتحدث إلى 28٪ من إجمالي سكان الولايات المتحدة (تعداد الولايات المتحدة الأمريكية 2010)، ويضطلع بدور محوري في حياة من هم أكثر شبابا وأكثر استقرارا. يمكن للبحث الدقيق أن يتطرق الى كل هذة التخبطات والأساطير حول منتصف العمر وإعطاء تصور اكثر دقة عن هذة الفترة الحرجة من العمر.  يمكن للعمل الدقيق الموثق عن منتصف العمر أن يشرح سبب عدم وجود يوميات محددة او نظام اجتماعى يركز على هذة الفترة من العمر.  رغبتى للبحث أكثر ركزت بشكل مباشر على سنوات منتصف العمر وتدور بشكل محورى داخل أحداث دورة الحياة.  فى هذا المقال أقدم رسم بيانى دقيق عن مجال منتصف العمر وأوصى الابحاث الجديدة بالتطرق الى التحقيق فى هذة الفترة العمرية داخل نظام موضوعى. 

الانهيار العاطفى هو تقدم فى الشخصية وحالة من عدم الخوف يمكن أن تحدث للأشخاص الذين هم فى منتصف عمرهم عادة ما بين 45 - 64 عاما.  وتصور هذة الحالة من " التساؤل"  بأنها حالة عقلية طارئة يتم حدوثها بسبب الأحداث التى تظهر تقدم عمر الرجل واقتراب الأجل وضعف الانجازات الملحوظ خلال الحياة اليومية.  ويمكن ان يخلق هذا شعور بالسوداوية والندم والعصبية أو ميلهم الى تحقيق شئ ذو طاقة عالية أو تحقيق تحسينات استثنائية لأسلوب الحياة الحالى. 

وكان هذا المصطلح من قبل إليوت جاك في عام 1965.
  أظهرت أبحاث حالية أن هذة ليست مرحلة يمر بها كل من هم فى منتصف عمرهم وقد قامت بعض هذة الأبحاث بالتدقيق على وجود حالة "التساؤل" هذة. 

مقارنة بين الطوارئ والضغوطات

 ترفض كل الأبحاث منذ العام 1980 فكرة أن الإنهيار العاطفي كمرحلة يمر بها كل من هم فى منتصف العمر.  تشكيل الهوية و الماضى الملئ بالحالات العقلية الطارئة هم أكثر قابلية لجلب بعض الناس على أزمة منتصف العمر "التقليدية" هذة. يعانى الناس الذين يمرون بهذة التجربة من أثار جانبية عديدة ويظهرون ممارسات غريبة وغير مألوفة. 

 لذا فإنه أمر مهم جدا محاولة فهم التباين بين الانهيار العاطفي وضغوط منتصف العمر.  ويعرف منتصف العمر بالوقت مابين 45 و 64 عاما حيث يكون الشخص فى حالة تقييم مستمر لحياته/ حياتها.  على الرغم من ذلك، العديد من الضغوطات في منتصف العمر غالبا ما تسبب الانهيار العاطفي. من المحتمل أن يتم ضم ضغوط الحياة اليومية والنظر اليها كحالة طارئة ومع ذلك، كقاعدة عامة، هى فقط مجرد " حمل زائد". يصادف كل من الرجل والمرأة ضغوط مختلفة بصورة مستمرة عند قيامهم بأدوارهم كزوج/ زوجة و أباء/أمهات وهكذا. 

 ويصادف أيضا العديد ممن هم فى منتصف عمرهم مناسبات بارزة فى حياتهم قد تكون السبب فى الضغط العقلى واليأس مثل موت صديق أو فرد من أفراد العائلة أو صعوبات فى الوظيفة، وبالرغم من ذلك فإن هذة المناسبات قد تكون حدثت من قبل فى حياتهم وجعلتهم فى حالة "طارئة" ولكن لم تكن فى منتصف العمر.  فى تقرير مشابه، أوضح أن 15% ممن هم فى منتصف العمر يواجهون هذا النوع من عدم التوازن.  وكون الفرد ذو درجة تثقيفية أقل يجعله يشعر بالضغوط أكثر ممن هم حصلوا على درجة تعليمية أعلى فى حياتهم. 

 تظهر الدراسات أن بعض المجتمعات يمكن أن تكون حساسة  لحالة "التساؤل" هذة أكثر من غيرها، حيث وجد بعض الفحوصات انه ليس من المؤكد كون الأفراد يمرون بإنهيار عاطفى فى المجتمعات اليابانية والهندية مما يثير تساؤل ما إذا كان الانهيار العاطفى هو فى الإساس تطور مجتمعى أو ناتج عن المجتمع.  أوضح المؤلفون أن " أسلوب حياة الشباب" فى أنظمة المجتمعات الغربية تمثل مدى شهرة فكرة الانهيار العاطفي هناك. 

 اكتشف العلماء أن منتصف العمر هى مرحلة التبصر وإعادة التقييم للعمر، ولكن لم يشمل هذا فى العموم التغير العقلى الملازم بصفة أساسية ل "الإنهيار العاطفى" .  ولكن من واجهوا تعلم مهنة جديدة أو تطور وظيفى بشكل مستمر فى حياتهم هم أقل فى مواجهة حالة طارئة فى منتصف العمر. 
يمكن أن تحدث هذة الحالة للأعمار 45-64.  تستمر أزمات منتصف العمر ما بين 3 الى 10 سنوات فى الرجال و 2 الى 5 سنوات فى السيدات.  يمكن أن يحدث الانهيار العاطفى بسب النضج فى حد ذاته أو بسبب نضج التعامل مع التغييرات والمشاكل أو الرثاء على: 
 عمل أو مهنة (أو النقص فى هذا القسم)
 الاتصالات الزوجية (أو عدم الكفائة فى هذا القسم)
 نمو الأطفال ( أو غياب الأطفال)
 كبر أو موت الأوصياء. 
 التغييرات الجسدية مع النضج. 

 الانهيار العاطفى يمكن أن يؤثر على كل من الرجال والسيدات بصورة متنوعة طبقا لتنوع أشكال الضغوطات علي كل منهم.  التعميم الاجتماعي الأمريكي لرجل يمر بانهيار عاطفى يمكن أن يتضمن شراء شئ غالى الثمن مثل سيارة فارهة أو التطلع لعمل علاقة مع سيدة شابة جميلة.  القليل من الرجال قاموا بالبحث عن نساء يمكنهم الإنجاب وهذا لا يوضح غايتهم للحصول على ذرية ولكن يشير الباحثين أن الحصول على أطفال هو غريزة بشرية.  إن إنهيارات الرجل العاطفية يمكن أن تحدث بسبب مشاكل فى العمل.  ولكن قد تحدث حالة طارئة للمرأة بسبب تقيماتها لأجزاء جسدها.  بالرغم من حقيقة أنه هناك اختلافات بين أسباب مرور كل من الرجال والنساء بتجربة الإنهيار العاطفى، ولكن لا يمكن الاختلاف على أن المشاعر التى يعشر بها كل منهم تكون فى غاية الشدة. 

 من الاشياء الأساسية التى تميز الانهيارات العاطفية أنه يكون الشخص فى حالة توقع أن منتصف عمره سوف يكون ذو أهمية كبيرة ولكن على النقيض تكون غير سعيدة تماما.  تصور فحوصات الدكتور أوليفر روبنسون كل مرحلة من الحياة عن طريق تصوير الأحداث المنتظمة أو الظروف التى تحدث فى المرحلة العمرية المحددة.  حيث يصور أن الحالة الطارئة يمكن أن تبدأ فى منتصف العشرينات فى النقطة التى يحاول فيها الرجل وضع حدود لكل شئ يتذكره.  وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون الإطار الزمني اللاحق للسن، في محيط 50 و 60، فترة مرض أو حتى احتمال الوفاة. إن مثل موعد الاستحقاق هذا قد يقنع شخص فى منتصف عمره أن حياته يجب ان تكون أقل اندهاشا. 

 يمكن للأشخاص الذين يمرون بإنهيار عاطفى أن يشعروا ب: 
 شعور شديد بالندم على الأهداف التى لم يحققوها. 
 خوف من موت أشخاص مؤثرين فى حياتهم. 
 الميل لتحقيق طاقة مشاعر إيجابية. 
 الحاجة لإنفاق طاقة أكبر بمفرده أو مع رفقاء محددين. 
 شعور زائد لميولهم الجنسية أو غيابها. 
اللامبالاة أو الحيرة أو الازدراء أو الغضب بسبب استياءهم من موقفهم الزوجي أو العملى أو الرفاهية أو النقدي أو الاجتماعيالميل الى تصحيح العثرات التى يعتقدون أنهم لم يضعوها فى مخطط حياتهم اليومية. 

الرجال مقارنة بالنساء فى أزمة منتصف العمر
** الرجال ** 
ü متوسط العمر: 43
ü متوسط طول الأزمة:  من 3 – 10 سنوات
ü الأسباب الأكثر شيوعا لأزمة منتصف العمر لدى الرجال:
ü الخوف من التقدم فى السن
ü الخوف من عدم تحقيق الأحلام
ü الخوف من فقدان الجاذبية
ü الخوف من المرض
ü الخوف من الموت
ü الرجال يميلون الى التركيز على الوقت الضائع. 
** النساء ** 
ü متوسط العمر: 44
ü متوسط طول الأزمة: من 2 – 5 سنوات
ü الأسباب الأكثر شيوعا لأزمة منتصف العمر لدى النساء:
ü ذهاب الأطفال عنها فجأة
ü تغييرات أسلوب الحياة وتقليل الفرص
ü انقطاع الطمث
ü التغييرات البيولوجية والنفسية
ü التساؤل عن استنفاذ طاقتها فى الحياة
ü تميل النساء الى التركيز على استكشاف الذات

الوقاية والعلاج
 التغييرات الجسدية التى تحدث طبيعيا أثناء هذة السنوات هى الزيادة فى الوزن و التجاعيد وترهل الجلد وفقدان الشعر.  التدريب المنتظم ومتابع نظام تغذية جيدة ممكن أن يدعم الحالة النفسية والعاطفية للفرد أثناء هذا الوقت من التقدم. 

 التغييرات الحرجة التى تحدث فى وقتها فى الحياة يمكن أن تمنع الفرد من تعرضه لانهيار عاطفى.  يمكن أن تأخذ حالة تدعم هذة الفرضية من الاستكشافات المدروسة بواسطة دكتور سوزان كرويز وايت باورن.  الأفراد الذين قاموا بتغير وظائفهم قبل وصولهم سنوات منتصف العمر كان لديهم شعور أكبر من الإنتاجية عند بلوغهم منتصف العمر.  وأيضا واجهوا شعور جيد بالإلهام و ترك الركود والإرادة لتمكين عمر أكثر شبابا.  هذة مرحلة عقلية قدمت بواسطة أيرك أيركسون الذى تصور مرحلة عادية يمر فيها الناضجون خلال  سنوات منتصف عمرهم . 


الخاتمــــة
للبعض تظهر أزمة منتصف العمر كنوع من الخوف الذى يمكن التعامل معه بسهولة.  ولكن هناك الكثير من الناس يعانون من أزمة منتصف العمر.  إذا كنت واحد من هؤلاء الناس، فإن الوحدة أو أى مشاعر سلبية أخرى لن تكون الحل لحالتك.  
عليك أن تتصرف بصورة طبيعية وتجنب العيش فى حياة تركز على خوف غير معروف.  حرر نفسك من الضغوطات التى يمكن أن تضعف عقلك وروحك.  إذا كنت لا تستطيع التحمل، تحدث الى عائلتك واطلب المساعدة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.