السبت، 24 فبراير 2018

الرئيسية بحث كامل عن الخدمة الاجتماعية فى التأخر الدراسى

بحث كامل عن الخدمة الاجتماعية فى التأخر الدراسى


                  الخدمة الاجتماعية فى التأخر الدراسى



المقدمة :
التعليم لا يقتصر على التعلم فقط بل يقتصر على كيفية تكوين شخصية الطالب، ويجب أن يكون هناك اهتمام بحياة الطالب من الجانب الشخصي والنفسي والاجتماعي والشخص الذي يقوم بهذه المهمة في المدرسة يكون الأخصائي الاجتماعي، فالمجال التعليمي كبقية المجالات الأخرى تحتاج لبعض من الخدمات الاجتماعية التي تساهم في سير العملية التعليمية مع الحد من المشاكل المتوقعة والمتكررة بين الطلاب وزملائهم ومعلميهم وأولياء أمورهم، ويمكن تقديم الكثير من الخدمات الاجتماعية على يد الأخصائي الاجتماعي الذي يقوم باحتواء الطلاب ومساعدتهم على التكيف مع جميع الظروف القاسية التي توجد في البيئة المحيطة بهم، والأخصائي الاجتماعي له دور مهم ومتميز في المجال التعليمي ، فالأخصائي الاجتماعي يقوم بعمل خطة علاجية لكي يضمن حل مشكلة الطالب حيث يقوم بحل جميع المشاكل الخارجية ، والداخلية التي تتسب بالمشاكل النفسية والاجتماعية عند الطلاب ، والإخصائي يعمل على تطوير الطلاب في التعليم من حيث تطوير طريقة تفكيرهم، وأسلوب حوارهم مع الأخرين، وكيفية التفاعل مع المجتمع واجتياز العقبات والتعامل بإيجابية.
ويجب أن يكون الأخصائي ذو خلق مع زملائه ويتحلى بالأمانة لكي يقوم بعمله على أكمل وجه، ويتصف بسمات ثقافية كبيرة وحكمة وصبر لمتابعة طلابه وحل مشكلات التأخر الدراسى التى يواجهها بعض الطلاب والتى زادت بشكل كبير فى كل المراحل التعليمية، ومجال واسع من الخبرة والمهارات التي تجعله قادر على حل المشكلات ، ويجب الحكم بالعدل لأن الحكم عدلاً سوف يؤثر على الطالب إيجابياً في حل مشكلاته خاصة في المشاكل التي تحدث بين الطلاب، وعلى الأخصائي ان يكون ملم بجميع الشروط التي تخص مجال الخدمة الاجتماعية .
وفي هذا البحث سنتعرف على الخدمات الاجتماعية التي تقدم في التأخر الدراسى للطالب والأدوار التي يمارسها الأخصائيين الاجتماعيين في المدرسة وكيفية التعامل مع الحالات والمشكلات التى تخص التأخر الدراسى وحلها ومواجهتها.. ولكن في البداية يتطلب الأمر التعرف على مفهوم الأخصائي الاجتماعي المدرسي:
هو الشخص المهني والفني المكلف بالقيام بخدمات الخدمة الاجتماعية في الساحة المدرسي، متبعا الأسس المهنية والفلسفة التربوية والأخلاقية، من خلال الالتزام بالمبادئ والمعايير المتعارف عليها، من أجل تقديم العون للتلاميذ الذين يواجهون مشاكل أثناء مرحلة تعليمهم ، ويوفر لهم بيئة مدرسية ومجتمعية من السهل التكيف معها، كما يعين المدرسة على تحقيق أهدافها التعليمية والتربوية واتباع رؤيتها وتحقيق رسالة التعليم السامية في المجتمع.

مفهوم الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي:

وهى عبارة عن مشاركة بين الاخصائى والافراد الموجودين فى المؤسسة التعليمية , بهدف المساعدة فى الانشطة المدرسية وبرامجها, وايضا تقديم المساعدة للطلبة الذين يكون لديهم مشاكل فى الاستيعاب للمواد الدراسية , وهذا لحمايتهم من زيادة هذه المشاكل وتطورها (اسماعيل،2011، ص4)، (الصافي، وعبد اللطيف، وعبد الرحيم، 2014، ص104).

مفهوم الأخصائي الاجتماعي المدرسي:

وهو فرد يقوم بمهنته وممارستها فهو فرد فنى ومهنى يمارس الخدمة الاجتماعية فى المدرسة ,محافظ على معايير مهنته وملتزم بمبادئها وفلسفتها الخاصة بها , وهذا ليساعد الطلبة لمواجهة مشاكلهم التى تواجههم فى المواد الدراسية , وهو شخص يساعد المؤسسة التعليمية على ايصال هدفها التى تسعى لتحقيقه وهو اعداد طلاب سالمين تعليميا وتربويا , ويساعد اهالى الطلبة فى تعاملهم مع ابنائهم الذين يعانوا من مشاكل التأخر الدراسى . (الخبراشي، 2008)

مفهوم التأخر الدراسي:

وهو الشخص الذى له نسبة من الذكاء منخفضة ولديه القدرة على النجاح وتحقيق طموحاته, وبرغم هذا يفشل فى الوصول الى تحقيق التحصيل الدراسى الذى يلائم مهاراته وقدرات غيره , فنتيجة لذلك من الممكن ان يرسب فى عام دراسى او فى مواد ما فهو بحاجة الى برنامج علاجى مناسب له وتأهيل لقدراته الفكرية. (أبو سالم، 2015، ص3).
ونجد له عدة مصطلحات ومفاهيم اخرى معبرة عنه وهى : سوء التكليف الدراسى _ التأخر الدراسى _ التخلف الدراسى_ التعثر الدراسى _ وايضا سوء التكيف الدراسى . (جمال الدين، ،2010، ص5).

مصطلحات مرتبطة بمفهوم التأخر الدراسي:

صعوبات التعلم: ارتفاع مستوى الذكاء عند الطالب او يكون الذكاء متوسط ويكون سبب ذلك عوامل خاصة به كالمشاكل النفسية او العقلية او الجسمانية , ولها عوامل اخرى مرتبطة بالاسرة او المكان البيئى او المجتمع المحيط به , وتكون اعراضها صعوبة فى نطق الكلام وضعف المهارات الرئيسية التى يلازمها الاحساس بالفشل وعدم الثقة بالنفس والعجز .

عدم القدرة على التعلم : ان يكون مستوى ذكاء الطالب متوسط ويكون نتيجة لخلل فى وظيفة المخ وعمله للتعامل مع المشكلات السلوكية , وتكون اعراضه اضطراب فى العمليات المعرفية كالتفكير والادارك والفهم والانتباه.

التخلف العقلى: ان يكون الطالب مستوى ذكائه منخفض جدا لعدم اكتمال نموه العقلى او لوجود خلل فى المخ يساعده على الادراك ببطئ شديد, مما ينتج عن ذلك عجز استيعابى للتعليم ومواده مع عدم تاقلمه على البيئة . (أبو سالم، 2015، ص4)

بطء التعليم:ويكون الطالب مستواه التعليمى بين 70 درجة ل90 درجة بسبب وجود ضعف بصرى او سمعى او مايسمى بضعف البنية , وعدم تحمسه الكافى للتعلم , اوعامل تربوى لزيادة اعداد التلاميذ فى الفصول , وتكون اعراضه هى عدم التذكر وسريع الغضب وانفعالى مع غيره .

أنواع التأخر الدراسي:
تأخر دراسى عام : وهو تأخر الطالب فى جميع مواده الدراسية بلا استثناء وهذا ناتج عن نسبة ذكائه الضعيف ويكون بين 70 درجة 90 درجة .

تأخر دراسى خاص: وهو تأخر دراسى فى مادة محددة او مواد خاصة .

تأخر طائفى: وهو ان يكون هذا التأخر مرتبط بمواد شاملة ببعضها البعض كمثل مواد العلوم جميعها او مواد الرياضيات كلها .

تأخر دراسى موقفى: وهذا التاخر يكون بسبب حدوث مواقف سيئة سابقة مرتبطة ببعض المواد مما يجعل الطالب له موقف سلبى منها .

تأخر دراسى حقيقى : وهو تأخر مرتبط بنقص الذكاء وانخفاضه.

تأخر دراسى ظاهرى: وهو تأخر من الظاهر وغير داخلى , اى غير مرتبط بأى سبب عقلى ومن السهل معالجته.

خصائص التأخر الدراسي:
 لهذه الخصائص عدة اقسام رئيسية وهم ( اجتماعية وعقلية وانفعالية وتربوية وجسدية) فكل قسم منها يحتوى على التالى :
1.    الخصائص الاجتماعية : فيكون المتأخر غير قادر على عمل صداقات مع الاخرين و تكوين علاقات مع المجتمع , فتكون كل تعاملاته وتصرفاته عدوانية مع الجميع , فقد يلجأ الى الوحدة والانعزال ويعانى من عدم التوافق الاجتماعى , فهم اشخاص غير متعاونين وانانيين لا يسعون الى المشاركة .
2.    الخصائص العقلية:  فيكون غير قادر على حل مشاكله ومواجهتها ويعانى من عدم القدرة على الانتباه والتركيز وعدم التذكر فتكون حصيلة ذلك من الحصائل اللغوية والمهارتية منخفضة جدا , مما يؤدى الى انخفاض عام فى نسب الذكاء  ويكون بين درجتيى ال70 ل 90 درجة.
3.    الخصائص الانفعالية:  يعانى من القلق والتشتت فى الانتباه وشعوره باليأس والاكتئاب وغير موفق فى التعامل مع البيئة المحيطة به مما يجعله يفقد الثقة بنفسه واحساسه بالنقص.
4.    الخصائص التربوية: غير محب للتعليم مما يؤدى الى بطء الادراك والاستيعاب التعليمى وينخفض مستوى تحصيله كفرق سنتين بينه وبين غيره من الطلبة العاديين , لديه نقص خبرة ثقافية وتربوية فتجعله غير قادر على حل مشاكله , غير معنين بمظهرهم الخارجى ومهملين فى كل شئ وكثرين الغياب .
5.    الخصائص الجسدية:  تكون اجسادهم اقل من الطلاب الاخرين وفى معدل نموهم , فنلاحظ انهم اقل طولا واغلبهم يعانون من الانيميا وقلة الحيوية والنشاط واغلبهم لديهم اعاقة بصرية او سمعية.

   أسباب التأخر الدراسي:
اسباب التأخر الدراسى مختلفة فمنها خارج عن ارادة وتصرف الطالب كالمرض والمشاكل العقلية والجسدية التى تتسبب فى تأخره الدراسى ومنها اسباب داخلية تخص الطالب او بيئته المدرسية او اسرته وتصنيفها كالتالى :
أسباب تتعلق بالطالب:
 ولها اسباب جسدية واسباب عقلية واسباب انفعالية, فالاسباب الجسدية تكون كاضطراب فى نمو المتأخر وان يكون لديه مرض مزمن او عاهة مستديمة او اعاقة جسدية وضعف سمع او ضعف بصر , والاسباب العقلية تكون الذكاء الضعيف او نقص وجوده , واسباب انفعالية متكونة فى الخوف والاكتئاب والعزلة والخوف.

أسباب تتعلق بالمدرسة:
 وتكون هذه الاسباب خاصة بكثرة عدد الطلاب فى الفصل وسوء توزيعهم , وايضا تغيير المدرسين يؤثر على الطالب ومستواه بالسلب , وايضا ادارة المدرسة لها تأثير كبير على نفسية الطالب ان كانت الادارة ديمقراطية او تمارس العنف والشدة مما يجعل الطالب كاره للتعليم وللمدرسة وتزيد ايام غيابه وتؤثر على تحصيله , وايضا للمناهج وطرق تدريسها تأثير كبير على تشجيع الطالب للتعلم .

أسباب تتعلق بالمنزل:
ولها ثلاث مستويات وهم :

المستوى الثقافي: حسب ظروف الاهل ورغبتهم فى تعليم ابناءهم او اهتمامهم بالتعليم وتناسب الظروف لجو المذاكرة.
الجو المنزلي:  وجود خلافات ومشاكل مع الاسرة وبعضها ومعاملة الاب والابن لطفلهم والقسوة عليه , وعدم الاهتمام بالطفل وتعليمه القيم الدينية وتشجيعه على التعليم والنجاح والتدليل الغير لازم , فكل هذا يسبب تأخر دراسى للطفل لتأثيره على نفسيته.
المستوى الاقتصادي: وهو مهم بالنسبة للطالب عن الاخر فالبعض من الطلبة يحتاج الى رفع مستوى معيشته فيسعى للتعليم لتحسين المعيشة والعكس , فمن الممكن ان يؤثر المستوى الاقتصادى المنخفض على مستوى الطالب وتحصيله ويؤثر بالسلب والعكس ايضا فهو عامل رئيسى.

كيفية تعامل الأخصائي الاجتماعي مع التأخر الدراسي:
أولا: الاهتمام بالطلاب المتأخرين دراسيا:
للاخصائى الاجتماعى دور مهم ومسؤليات كثيرة تقع على عاتقه فهو يقدم العديد من واجباته نحو الطالب المتأخر دراسيا لتحسين مستواه كالتالى:
1.    معرفة حالات الطلاب وتشخيصها لمعرفة الاسباب التى ادت الى تأخره دراسيا , ومعرفة ما ان مانت هذه الاسباب متعلقة بالمنزل او الطالب او المناهج وغيرها.
2.    اعطاء الثقة والاحترام بينه وبين طلابه المتأخرين دراسيا لحل المشاكل بطريقة اسهل تناسب الطالب.
3.    التفاهم مع الطلاب المتأخرين دراسياي وتوضيح الاسباب التى قادتهم للتأخر والاثار المترتبة عليها ان استمر هذا التأخر وتشجيعهم على التطور والتعديل من مستوى لمستواه اعلى اخر.
4.    تعديل السلوكيات السلبية التى يتبناها الطلاب المتأخرين دراسيا كالاعتماد على الدروس الخصوصية والمزاكرة فى اوقات الامتحانات والهروب من الدراسة والغياب الزائد.
5.    تعديل الجو المحيط بالطالب المتأخر دراسيا وتهيأت المكان الدراسى والمنزلى له وتشجيعه الى تطوير مهاراته وقدراته التى تساعده فى النجاح.
6.    تقديم النصح والارشاد من الاخصائين الاجتماعين لاتباع الطلاب اساليب صحيحة تناسبهم فى المزاكرة وتنظيم اوقاتهم ومحاولة شغل اوقاتهم بالصداقات المفيدة .
7.    يقوم الاخصائى الاجتماعى بتقديم الخدمات وتلبية ما يحتاج الطالب المتأخر دراسيا فى حالاته المرضية ان كان يعانى من ضعف بصر او سمع وتعويضه باجهزة للتقوية.
8.     القيام بمتابعة سجلاته الاجتماعية والنفسية للطالب المتأخر دراسيا لمعرفة ظروفه .
9.    يقوم الاخصائين الاجتماعين بتوجيه المدرسين لمعرفة الفروق الفردية بين الطلبة ومراعاتها للاهتمام بالطلبة المتأخرين دراسيا ومتابعتهم والتركيز عليهم .
10.                         متابعتهم لنتايج الطلاب المتأخرين دراسيا الشهرية ومعرفة تحصيلهم ان كان يزيد او يقل ومناقشته مع المسؤلين.
11.                         عمل مجموعات مع المسؤلين لتقوية مستوى الطلاب المتأخرين دراسيا ومعرفة اى المواد يزيد بها عدد المتأخرين والتركيز عليها.
12.                        تشجيع الطلاب عن طريق المكافأت والهدايا لتحسين مستواهم وعمل مسابقات لتشجيعهم على الدراسة والتفوق , ومتابعة ما يتم تحصيله ومقارنته بما قبله.

ثانيا: رعاية الطلاب متكرري الرسوب:
للاخصائى الاجتماعى مهام يقوم بها لمتابعة الطلاب متكررى الرسوب وتوجيههم الى تأثير الرسوب المتكرر السلبى والخطير على مستقبلهم فهذه الجهود هى:
1.    متابعة الكشوف الموجود بها الطلاب الراسبين وحصرها لمعرفة عدد مرات الرسوب والمواد التى يرسبوا فيها ومتابعة هؤلاؤ الطلبة لتقديم يد العون والرعاية لهم.
2.    القيام بعمل جلسات توجيهية جماعية تضم الطلاب الراسبين وارشادهم وتوضيح الطرق الصحيحة للدراسة والتركيز وتحسين وضعهم الدراسى .
3.    متابعة اولياء الامور عن طريق استدعائهم لمعرفة مستوى ابناءهم لمناقشة ما يواجههم فى الدراسة والمساعدة على حلها.
4.    المتابعة مع المدرسين المسؤلين عن الطلاب الراسبين ومعرفة مستوياتهم اولا باول.
5.    تقديم الارشاد والنصح للطلاب الراسبين لمعالجة مشاكلهم عن طريق برامج تربوية .
6.    متابعة اى تطورات تطرأ على تحصيل الطلاب الراسبين والقيام بتشجيعهم على النجاح.

أساليب علاج التأخر الدراسي:
للتأخر الدراسى اساليب كثيرة ولكل اسلوب حالته ومسببه الخاص به ,فالاساليب كالتالى:
أولا: أسلوب العلاج الاجتماعي : هذا الاسلوب من خلال المؤثرات البيئية المحيطة بالطالب ودراستها لتعديلها او تغييرها لتحقيق اهداف هذا الاسلوب ونجاحه , فهو من اساسيات العلاج ويركز الاخصائى الاجتماعى بهذا الاسلوب على البيئة المحيطة بطالبه وخصوصا ان هذه الحالات لا تعانى من مشاكل او اعاقات.

ثانياً : اسلوب العلاج النفسي : فى هذا الاسلوب يعتمد الاخصائى الاجتماعى على التوجيه والارشاد النفسى للطلاب المتأخرين دراسيا لمعرفة مشاكلهم ومواجهتها واستخدام مهاراتهم وقدراتهم واستغلالها بشكل صحيح , ووضع حلول لتكيفه مع المحيط به فيقوم الاخصائى باتباع عدة اعتبارات نفسية وتربوية واجتماعية تنمى قدرات الطلاب وتشجيعهم على الثقة بانفسهم وتغيير اتجاهاتهم السلبية الى ايجابية.

ثالثاً : أسلوب العلاج الطبي : يهتم هذا الاسلوب بعلاج الحالات المتعلقة بالطلاب المتأخرين فى الدراسة مرضيا, والتى تكون مرتبطة بالخصائص الجسدية مثل ضعف البصر والسمع او سوء البنية والتغذية حينها يلجأ الاخصائى تحويل الطالب الى مركز صحى على حسب حالته, لانها سبب رئيسى فى تاخر الطالب دراسيا , فالخدمة تقدم لهم الرعاية وتلبية احتيجاتهم كالنضارات النظرية والسماعات لتحسين مستوى الطالب الدراسى.


رابعاً : أسلوب التعليم العلاجي: من اكثر الاساليب المستخدمة الناجحة لانه يساهم فى حل المشكلات التربوية المتعلقة بالطلبة المتأخرين دراسيا , فيكون حلول هذه المشكلات تغيير المدرس او طريقة التدريس للمواد ويكون هذا الاسلوب معتمد على تشخيص المشكلة وحلها , ويهتم الاخصائى بالطالب بشكل كبير ومكثف ليحدد الطريقة المناسبة لتعليمه وتقاعله مع التعليم , ومن الطرق لمواجهة هذه المشاكل هى التدريس فى مجموعات صغيرة , واختيار الوسيلة المناسبة لتعليمه ويتم التعامل مع المدرس والطالب مباشرة لنتيجة افضل لتحصيل دراسى عالى.


الخاتمة:
وبعد الانتهاء من اعداد هذا البحث تبين لنا أن مهنة الخدمة الاجتماعية بشكل عام مهنة تفيد المجتمع ككل، وفي المجال المدرسي بشكل خاص تفيد العملية التعليمية بدءا بالطالب نفسه ووصولا لمدير المدرس، وتعتمد هذه المهنة على  الالتزام بعدة شروط من اهمها حق الطالب المتأخر دراسيا فى التعليم والنجاح وتأهيله بشكل يناسب الاجيال القادمة ,  ومساعدته وجهوده الكبيرة لرفع مستوى تحصيل الطالب المتاخر دراسيا وتشجيعه دائما ومتابعته ومتابعة ظروفه ومراعاتها ليتمكن من ايجاد السبب وحله ,ودور الاخصائى الاجتماعى يجعله يمارس مهنته بكل شفافية واخلاص مع الطلاب والعاملين في المدرسة فتكون على نهج أخلاقي، وذلك لأن النهج الأخلاقي يقوم بتحقيق الهدف المرجو وتطوير مجال خدمة الفرد والجماعة، ويجب أن الأخصائي الاجتماعي أن يتحلى بالصبر والحكمة أثناء قيامه بحل جميع المشكلات التي توجد في المؤسسات التعلمية، فهو يعتبر كحلقة الوصل بين المدرسة والمنزل.
وعند ممارسة الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي على أكمل وجه وبجميع الإمكانيات والصلاحيات المتاحة يمكنن أن نقضي على الكثير من الظواهر السلبية، ونساعد الطلاب  المتاخرين دراسيا على حل مشاكلهم النفسية والاجتماعية، ونرفع من كفاءتهم ومستواهم الدراسي بالقدر الذي تسمح به مهاراتهم وقدراتهم، لذلك لا مكننا تجاهل الدور الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي في المؤسسة التعليمية فهو لا يقل قيمة عن دور المعلم والوكيل والمدير، فلكل منهم دوره الذي يسعى لسير العملية التعليمية على اكمل وجه وتفادي جميع المشكلات من أجل تحقيق هدف التعليم والرقي بالمجتمع.



المراجع:
أبو المعاطي، م (2007)، الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي, مكتبة زهراء الشرق للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، مصر.

أبو سالم، ف، م (2015)، رعاية المتأخرين دراسيا، معهد الإدارة العامة قسم التوجيه والإرشاد، المملكة العربية السعودية.

اسماعيل، م، ح (2011)، دراسة التكامل بين دوري الأخصائي الاجتماعي والنفسي في المجال المدرسي، كلية الآداب قسم علم الاجتماع، جامعة عمر المختار، ليبيا.

الخبراشي، ع (2008)، دور الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي، موقع الفريق الاجتماعي، مسترجع في 17/4/2017، من http://www.social-team.com/forum/showthread.php?t=3837
الصافي، م، وعبد اللطيف، ع، و عبد الرحيم، ن (2014)، أهمية الأخصائي الاجتماعي المدرسي في التنشئة الاجتماعية في مرحلة الأساس، مجلة دراسات الأسرة ، معهد دراسات الأسرة في جامعة أم درمان الإسلامية، العدد 4، السودان.

بن الزين، ن (2015) مطبوعة دروس مقياس التأخر الدراسي، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم علم النفس وعلوم التربية، الجزائر.

جمال الدين، ه (2010)، التأخر المدرسي: أسبابه ومظاهره، مجلة كلية التربية- جامعة المنصورة العدد 32، مصر.

حسين، ا، ع (2012)، دراسة أسباب التأخر الدراسي لدى تلاميذ المدارس الابتدائية من وجهة نظر المعلمين، مجلة الفتح، العدد 48، كلية التربية الأساسية- جامعة ديالي، العراق.
رعاية الطلاب المتأخرين دراسياً (2010) موقع أخصائي نفسي في مدرستي، مسترجع في 17/4/2017، من http://nafsy.mam9.com/t131-topic





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.