مع تقدم الزمن و التطورالذي نراه في كل مجالات الحياة اصحبت كل الاعمال تحتاج للسرعه مما ادى إلى اكتساح التكلوجيا و العالم الرقمي فاخذت العملات و الاسواق المالية نصيباً من هذا التطور حيث اصبح هنام ما يسمى بالعملات الرقمية و قد انتشرت انتشار هائل و سريع ، سيبين البحث عن ماهية هذه العملات و تداولها و ايضاً عن إيجابيتها و سلبياتها و مدى مشروعيتها من وجهة نظر المنظم السعودي.
المبحث الأول
ماهي العملة الرقمية و كيفية تداولها
المطلب الأول
ماهية العملات الرقمية
بالبداية لابد أن نتعرف عن ماهية العملات الرقمية و عن كيفية عملها و تداولها فهي عملات غير ملموسة يتم تداولها عبر الشبكة العنكبوتية حيث تتميز بعدة ميزات من ضمنها سرعة التحويل و النقل و انها لا مركزية اي انها لا تخضع لجهة او مؤسسة معينة ، ايضا الأمان من ناحية أن كل المعاملات تخزن مما يضمن الحماية الخصوصية ، السرية حيث أن هوية المستخدم غير ظاهر، اما بالنسبة للعيوب و هذا ما تحدثت عنه الهيئة السوق المالية اذ حذرت التعامل بها ، صعوبة حماية المتعاملين بها و المستثمرين فيها لعدم وجود رقابة او قانون يحميها بالمملكة العربية السعودية و احتمالية تعرضهم للاحتيال و الاختراق الالكتروني .*
المطلب الثاني
كيفية تداول و عمل العملات الرقمية
كيف تعمل العملات الرقمية؟
العملات الرقمية وتحديداً البيتكوين هي عملات لا مركزية، اي لا يمكن لحكومة أو مؤسسة ما أن تتحكم في إنتاج المزيد منها**. حيث أن ما يحكم قيمة هذة العملات هو قانون العرض والطلب والمضاربات فإذا زاد الطلب ارتفعت بشكل مهول وإذا انخفض الطلب هبطت بشكل جنوني.***
المبحث الثاني
وجهة نظر المنظم السعودي
«تنوه الهيئة أنه بسبب محدودية المعلومات المتاحة للمستثمرين عن مثل هذه الاستثمارات، وعدم خضوعها لإشراف الهيئة ورقابتها وصعوبة فهم مخاطر هذه الاستثمارات من قبل المستثمرين الأفراد، فإن المستثمرين قد يتعرضون لخسائر كبيرة في رأس المال، ولعمليات نصب واحتيال.»*
*هيئة السوق المالية
**arincen.com
***جريدة المواطن،الدكتور احمد الشيخ، مقال :هل ستصبح البتكوين عملة بالمملكة
١
إضافة لذلك قد تدعم حركات إرهابية لما تحتوية من سرية و خصوصية مما يضمن لهم التحصين الأمني لصعوبة التعقب و لعدم وجود جهة او حكومة للإشراف و المراقبة و لعدم وجود تنظيم أو تشريع قانوني لها.****
لم يمنع المشرع السعودي تداولها صراحاً و اكتفى بالتحذير منها بحيث لا يوجد اي تنظيم أو غلاف قانوني لها و كما أشارت الهيئة من تحذير لتوعية المقدمين على استخدامها أو المستخدمين نفسهم من تداولها.
اخيراً نتستنتج أن مضار هذة العملات اكثر و اخطر من محاسنها وأن النظام السعودي المتمثل في هذا البحث بهيئة السوق المالية لم تؤيد تداولها بل حذرت منها ، لكن لا يستبعد أن تنتشر أكثر في السنين القادمة لسهولة تداولها و عدم وعي المستخدم بخطورتها.
٢
****مركز الملك فيصل للبحوث و الدراسات الإسلامية،البتكوين و دورها في تمويل الحركات الإرهابية
المراجع :
- موقع هيئة السوق المالية https://cma.org.sa/MediaCenter/PR/Pages/DC1.aspx
- مركز الملك فيصل للبحوث و الدراسات الإسلامية (البتكوين و دورها في تمويل الحركات الإرهابية)
- جريدة المواطن (مقال:هل ستصبح البتكوين عملة بالمملكة ؟)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق